مصر: الكيل بمكيالين هو الجمرة التي يُشعل بها المتطرفون نار التعصب والإرهاب
أكد سامح شكرى وزير الخارجية المصري، أنه لا بديل لتحقيق السلام الدائم والعادل، عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، لضمان استقرار الشرق الأوسط.
وأضاف شكري، بأنه لعل اتساع رقعة الصراع الراهن في البحر الأحمر والمنطقة خير دلالة على أن المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة.
وجاء ذلك خلال إلقاء سامح شكرى وزير الخارجية بيان مصر أمام الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى"بانجول، جامبيا - مايو ٢٠٢٤"، اليوم السبت، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشدد شكرى علي ضرورة التصدي الحازم للمعايير المزدوجة، فالالتزامات الدولية، بما فيها قرارات محكمة العدل الدولية، واجبة النفاذ في كل الحالات، إلا أن غزة شهدت ضرب عرض الحائط بكافة المواثيق، بما يبرهن أن هناك من يري أن القواعد القانونية تخص البعض وليس الجميع، الأمر الذي نرفضه جملةً وتفصيلاً.
وأضاف أن غض الطرف والكيل بمكيالين، هما الجمرة التي يُشعل بها المتطرفون نار التعصب والإرهاب في مواجهة مفاهيم الحوار والتسامح، وإن المباركة بالصمت لما يحدث في غزة تتجاوز في آثارها وتبعاتها الأراضي الفلسطينية والساحة الإقليمية، وتُكرّس لجُرح غائر في ضمائر المجتمعات، نشهد مظاهره، لا في البلدان الإسلامية فقط، وإنما في شتي بقاع العالم.