ماذا بعد ذكرى إعلان عدن التاريخي؟
رأي المشهد العربي
مثّل التفاعل الشعبي الواسع مع حلول الذكرى السنوية السابعة لإعلان عدن التاريخي، رسالة تفويض جديدة للمجلس الانتقالي ليواصل دوره الملحمي في حمل قضية شعبه حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
الشعب الجنوبي وتفاعله مع ذكرى إعلان عدن التاريخي بعث برسالة واضحة لا تقبل التأويل، وهي أن الجنوب لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة، مهما زاد حجم التحديات المثارة على الساحة في الوقت الحالي.
التفويض الذي يُجدد الشعب الجنوبي، تقديمه لقيادته السياسية، يدفع نحو مواصلة التحركات التي ترمي إلى تحقيق تطلعات شعب الجنوب وحقه الأصيل في استعادة دولته كاملة السيادة.
هذا التفويض يعني أن المجلس الانتقالي سيواصل تحركاته للتعبير عن قضية شعبه في مختلف المحافل، وسيستمر في التعبير عنها على النحو الذي يساهم في إنهاء عقود من التهميش والاستهداف.
حالة التفاعل الجنوبية تشير كذلك إلى أن الشعب على استعداد كامل ليواصل تضحياته ليكتمل مسار استعادة الدولة، ما يؤكد أن ثورة الجنوب التحررية مستمرة إلى أن تحقق أهدافها كاملة.
الرسالة التي بعث بها الشعب الجنوبي في ذكرى إعلان عدن التاريخي، يتوجب أن يتلقفها المجتمع الدولي والإقليمي، حيث لا يمكن أن يتراجع الجنوب عن هذا المسار بأي حال من الأحوال.
ما يحتم من ذلك أنه لا مجال لتحقيق الاستقرار واسع النطاق، إلا من خلال إيجاد حل عادل وشامل لقضية شعب الجنوب، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بتحقيق تطلعاته وحقه في استعادة الدولة كاملة السيادة.