ألغام الحوثي.. أرقام جديدة توثّق ضراوة إرهاب المليشيات
مع استمرار الحرب الحوثية الممتدة منذ صيف 2014، لا تزال تشكل الألغام التي تزرعها المليشيات أحد أخطر صنوف الإرهاب الذي يكبد السكان كلفة دامية.
وفيما توثّق جهود مشروع مسام السعودي، عملًا إنسانيًا لتطبيع الوضع المعيشي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، فإنّ الأمر يُقدم في وقت نفسه دلالة على استفحال خطر هذا الإرهاب الحوثي.
وفي توثيق حديث لجهود مشروع مسام، أعلن مشروع مسام لنزع الألغام، تمكن فرقه الميدانية من نزع 2010 مادة متفجرة في عدة محافظات.
وقال المشروع في بيان، إن الفرق الميدانية نزعت 2010 مواد متفجرة شملت 1980 ذخيرة غير منفجرة، و19 لغماً مضاداً للدبابات، و11 لغما مضاداً للأفراد، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه هذا الشهر حتى الآن 2945.
وفقد تمكنت فرق المشروع، في آخر أسبوع، من تطهير 219.608 متراً مربعاً من الأراضي، لتصل بذلك المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها منذ بداية هذا الشهر وحتى 18 منه 469.732 متراً مربعاً.
وإجمالي المواد المتفجرة التي تم نزعها منذ بدء المشروع وحتى 17 مايو الجاري بلغ 442,077 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
هذه الأرقام توثّق خطورة الألغام الحوثية التي توسعت المليشيات في زراعتها على مدار الفترات الماضية، والتي تسببت في تكبيد السكان كلفة دامية.
وجاء توسع الحوثيين في زراعة الألغام كأحد صنوف إجرام المليشيات لتعمد إلى إحلال الفوضى الغاشمة، وهو ما شكّل تهديدا خطيرا للسكان.
ومثّلت زراعة الألغام من قِبل المليشات الحوثية، واحدة من أخطر جرائم الحرب التي اعتادت المليشيات على ارتكابها ولا تزال تفلت من العقاب عليها.