مجلس الأمن يسعى لزيارة غزة والضفة خلال الشهر الجاري

فلسطين: إدارة ترامب تتجاوز القانون الدولي

الجمعة 5 أكتوبر 2018 04:49:56
فلسطين: إدارة ترامب تتجاوز القانون الدولي

فلسطينيات يبكين أحد أقاربهن الذي استشهد برصاص الاحتلال | ا .ف. ب

وكالات

أوضحت حكومة الوفاق الوطني أن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق فيينا يؤكد إصرار الإدارة الأميركية، برئاسة ترامب على تجاوز القانون، ويثبت نظرية قوة الحق التي هي بيد القيادة الفلسطينية، في وقت أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البوليفي ساشا سيرجيو لورينتي سوليز أنه سيسعى إلى إعداد زيارة لأعضاء المجلس إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الانسحاب الذي سجلته واشنطن من الاتفاقية الدولية، يؤكد إصرار الإدارة الأميركية برئاسة ترامب على تجاوز القانون الدولي، وترسيخ مزيد من الفوضى في النظام العالمي عن طريق المجاهرة والتلويح باستخدام القوة بديلاً للقانون والنظام والشرائع المتفق عليها عالمياً.

وأضاف «إن ما تقوم به إدارة ترامب على صعيد التنصل من الاتفاقات الدولية، يعني باختصار استبدال تلك القوانين البشرية بشريعة الغاب»، وشدد على أن تلك الخطوة تثبت من جهة أخرى صوابية تحركات القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي، كما يثبت مقدرة القيادة على تسجيل مزيد من الانتصارات في معركة التحديات الخطيرة، التي تواجه شعبنا العربي الفلسطيني وقضيتنا الوطنية.

تعزيز

من جهة أخرى قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي وبناء على تعليمات من رئيس الأركان غادي إيزنكوت تعزيز تواجد قوات الاحتلال على طول حدود قطاع غزة.

ووفقاً لبيان قوات الاحتلال في إطار تقييم الوضع الذي أقامه آيزنكوت، وباشتراك قادة الجيش و(الشاباك)، تقرّر نشر المزيد من القوات والكتائب القتالية بشكل واسع في الأيام المقبلة والاستمرار بالعمل بعزم لإحباط عمليات التسلل إلى إسرائيل.

عمل وحشي

إلى ذلك، وصفت حكومة الوفاق الوطني استيلاء المستوطنين على بناية تاريخية في محيط المسجد الأقصى بالعمل الوحشي والمفزع.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن ما تقوم به مجاميع المستوطنين ينفذ تحت حماية عناصر جيش وحكومة الاحتلال.

وشدد، في بيان أصدره، على أن الاستيلاء على البناية التاريخية القديمة في عقبة درويش داخل البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة يترافق مع الهجمة الاحتلالية الاستيطانية المسعورة على حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من الجنوب، وعلى سائر أحياء مدينة القدس العربية المحتلة.

في الأثناء، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البوليفي ساشا سيرجيو لورينتي سوليز أنه سيسعى إلى إعداد زيارة لأعضاء المجلس إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال سوليز الذي تتولى فيه بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، خلال مؤتمر صحفي: «ينبغي أن يتوجه المجلس إلى غزة والضفة الغربية، ونحن سنصر على ذلك، ونأمل أن تتحول الزيارة إلى حقيقة على الأرض».

وأضاف: «لأكثر من 50 أو 70 عاماً والأمم المتحدة لم تف بوعدها بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. لقد زار المجلس مناطق عديدة من العالم، ونعتقد أن تلك المنطقة هي من أكثر الملفات أهمية».

وأكد السفير البوليفي أن ممثلي 10 دول أعضاء بمجلس الأمن بعثوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بضرورة أن يقدم المنسق الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، تقارير مكتوبة، وليست شفهية، خلال إفاداته لأعضاء المجلس خلال الجلسات الدورية التي يعقدها بشأن القضية الفلسطينية، ومدى التزام «إسرائيل» بقرار المجلس 2334.