أرملة مغربية تحول منزلها إلى ملجأ لمريضات السرطان
حولت أرملة مغربية منزلها في العاصمة الرباط إلى ملجأ لمريضات السرطان بعد أن علمت بالعدد الكبير من الأشخاص الذين يضطرون لوقف العلاج الخارجي بسبب كلفة الوصول للمدينة والعثور على أماكن للإقامة.
وأسست خديجة عياد القرطي (72 عاماً) جمعية جنات في عام 2009 بعد بضعة أشهر من وفاة زوجها بالسرطان. وتوفر الجمعية إقامة مجانية للمريضات وأسرهن بالإضافة لوسائل نقل مجانية إلى مركز الأورام في الرباط ووجبات مجانية خلال فترة إقامتهن.
وترعى خديجة 15 امرأة في منزلها وتؤجر شقة قريبة لتستضيف 15 أخريات. ولا تزال القرطي تعتمد على معاش زوجها الراحل الذي يبلغ نحو 450 درهماً مغربياً (47.50 دولاراً) لتمويل العمل الخيري.
وتقول: "رأيت أن هؤلاء المرضى يحتاجون لِيَد حنونة، لأم حنونة وإلى قلب حنون للأخذ بيدهم. بعد وفاة زوجي، فتحت هذا البيت وفكرت في مساعدة هؤلاء الناس لكي أرضيهم وآخذ بيدهم ولهذا فتحت هذا البيت بالمجان، فتحته لهؤلاء الناس الغرباء".
وبلغ نجاح ملجأها وأهميته حداً جعل الحكومة المحلية ومانحون آخرون يساهمون في جمعيتها لمساعدتها على تحمل تكاليف الإيجار الذي تبلغ قيمته أربعة آلاف درهم مغربي (422 دولاراً).
وتظهر الأرقام الرسمية أن عدد مرضى السرطان يزداد بشكل مطرد في المغرب ويسجل البلد في الوقت الراهن 40 ألف حالة إصابة بالسرطان سنوياً. وبالنسبة للنساء فإن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا يليه سرطان الرحم فسرطان الغدة الدرقية.