حضرموت.. قوية بأهلها وقيادتها

الجمعة 7 يونيو 2024 17:59:01
حضرموت.. قوية بأهلها وقيادتها

رأي المشهد العربي

لم يكن الموقف القبلي المناهض لاستحداث مكونات عسكرية في ساحل حضرموت مجرد موقف يرفض أي وجود أطراف عسكرية تقوّض منظومة الأمن، بقدر ما مثّل الأمر تفويضا واصطفافا وراء المجلس الانتقالي الجنوبي.

قبائل حضرموت أبدت تمسكا كاملا بقوات النخبة الحضرمية لتواصل تولي زمام الملف الأمني على التراب الحضرمي، وعبرت عن الرفض الكامل لأي وجود عسكري يُشكل تهديدا لجهود النخبة.

ليس هذا فحسب، لكن موقف قبائل حضرموت أكّد أيضا الرفض الكامل والمشدد لوجود المليشيات المسلحة في وادي حضرموت وتحديدا العناصر الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى.

الجنوب يفرض واقعا عسكريا آمنا وراسخا يجعل من غير المقبول وجود أي مكونات عسكرية، يمثل حضورها - إن وُجد - تهديدا صريحا لواقع تمكين النخبة الحضرمية باعتبار هذا الملف يحمل أهمية بالغة.

الرسالة القوية من حضرموت لا تخص الواقع الأمني وحسب لكنها تشمل أيضًا الواقع السياسي والمجتمعي، وذلك من خلال التأكيد على أن حضرموت ترفض وبشكل كامل أن يتم سلخها من هويتها الجنوبية وهي مخططات لطالما عمدت إلى تنفيذها قوى الشر والإرهاب اليمنية.

هذه الرسالة تحمل أهمية بالغة نظرا لحجم الاستهداف الذي تعرضت له حضرموت على وجه التحديد، وما أثير ضدها من مساعٍ مشبوهة لإخراجها من المشروع الوطني الجنوبي التحرري.

غير أنّ هذه المخططات المشبوهة سرعان ما أحبطها الشعب الجنوبي الذي يتحلى بوعي شديد في مواجهة هذه المؤامرات.