تحرير سقطرى.. نصر وتحرير وبناء وتعمير
رأي المشهد العربي
معركة ملحمية تلك التي خاضها الجنوب العربي من أجل تحرير سقطرى من الاحتلال الإخواني، تكاملت فيها الجهود العسكرية مع عمليات إعادة البناء والتعمير بجانب المحافظة على هوية الجنوب.
الجهود والتضحيات العسكرية التي قدّمتها القوات المسلحة الجنوبية في معركة سقطرى، كان نتيجتها طرد المليشيات الإخوانية الإرهابية من الأرخبيل، وكان ذلك العنوان الأول لتحقيق الاستقرار في المحافظة.
فعودة سقطرى إلى الحضن الجنوبي كان حفاظًا على هويتها وتصديا لمخططات مشبوهة وضعتها قوى الشر اليمنية التي سعت للمساس بأمن واستقرار الجزيرة.
انتصار وتحرير سقطرى كان إشارة واضحة وقوية ومفهومة بأن الجنوب لن يتخلى عن استكمال مسار تحرير كامل التراب الوطني، وهي رسالة واضحة وصريحة مفادها الإصرار الكامل على تحقيق الاستقرار وإزاحة قوى الاحتلال لضمان المضي قدما في رحلة استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
الدور الذي لعبه أبناء سقطرى في معركة التحرير أكّد بما لا يدع مجالا للشك بأنّ الشعب الجنوبي يصطف خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة لاستكمال عملية التحرير الشامل ومن ثم تحقيق المزيد من المكتسبات على كل المستويات.
النصر الذي حققه الجنوب في سقطرى مثّل أيضا حماية لثروات الأرخبيل من يد النهب والسطو الإخوانية، فجرائم السطو هذه كانت أحد أهم دوافع المليشيات الإرهابية اليمنية لتحاول فرض احتلالها الغاشم والآثم على المحافظة.
غير أنّ عودة سقطرى إلى التراب الوطني الجنوبي جعلها تزخر بالاستقرار، وتعود إلى قوتها كبقعة سياحية فريدة وملهمة، بفضل الانخراط في تحقيق طفرة تنموية ومعمارية هناك.
كل هذه المكتسبات التي عاشتها سقطرى، تحققت بفضل دعم فريد وأصيل قدمته دولة الإمارات للجنوب ضمن جهودٍ مقدرة وغالية ساهمت في فرض الاستقرار على كل المستويات.