اجتماع اللجنة الأمنية.. خطوة على طريق الحزم الأمني في الجنوب
في خضم التحديات الأمنية الراهنة، ومع تزايد حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب ، تابع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، تطورات الأوضاع الأمنية وجهود فرض الاستقرار.
وفي التفاصيل، عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً مهماً اليوم الخميس، في العاصمة عدن، ترأسه الرئيس القائد الزُبيدي بحضور رئيس اللجنة الفريق الركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع.
ووقفت اللجنة أمام جُملة المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، والمتعلقة بالحالة الأمنية، وجهود وإجراءات فرض الأمن والاستقرار في البلاد.
واستمعت اللجنة من رئيس اللجنة، إلى تقريرٍ موجزٍ عن الوضع الأمني في الجنوب، والتحديات الراهنة التي تواجهها الأجهزة الأمنية، والإجراءات المُتبعة لتعزيز حالة الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة للمواطنين.
كما وقفت اللجنة أمام عدد من التقارير الأمنية المُقدمة من الأجهزة الأمنية المختصة، والتي استعرضت فيها خلاصة للأنشطة الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية، وكذا الإجراءات المتخذة لمواجهة نشاط تلك التنظيمات، وما تم إنجازه وتحقيقه في هذا المسار، وفقا لتقرير قدمه رئيس جهاز مكافحة الإرهاب.
وناقشت اللجنة في اجتماعها مستجدات الوضع الاقتصادي للبلاد، وتأثيراته على الأوضاع العسكرية والأمنية، ومستوى الاستقرار العام، بالإضافة إلى موضوع فتح المنافذ مع المناطق غير المحررة، متخذة الإجراءات اللازمة بشأنها.
وتطرقت اللجنة في ختام اجتماعها إلى جملة من القضايا الأمنية على الساحة المحلية، والإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة لمعالجة وضبط تلك القضايا المخالفات، ومنع تكرارها.
وكانت اللجنة، قد استهلت اجتماعها بمراجعة قراراتها وأوامرها السابقة، ومستوى تنفيذها، والتحديات التي واجهت تطبيقها، كما أقرت في السياق انعقاد اجتماع اللجنة كل أسبوعين بشكل منتظم، لضمان متابعة المستجدات والقضايا الأمنية وسرعة معالجتها.
وأكد الرئيس الزُبيدي في ختام الاجتماع على أهمية تكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية، والتعامل الحازم والجاد مع أي تهديدات في هذا الجانب، لضمان حماية المواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وشدد الرئيس الزُبيدي كذلك على ضرورة تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين، في جوانب التدريب والتأهيل، لرفع قدرات الأجهزة الأمنية، وتعزيز كفاءة منتسبيها، بما يمكنها من إنجاز مهامها ومسؤولية بفعالية تامة.
الاجتماع الأمني يأتي في سياق التطورات الأمنية التي تفرض نفسها على الساحة في الفترة الراهنة، التي تشهد استهدافا واسعا ضد الجنوب عبر تهديد أمنه واستقراره.
وكثف الرئيس الزبيدي من الاجتماعات التي عقدت في هذا الصدد ، وتخللها توجيهات من الرئيس القائد حول العمل على مجابهة التحديات الراهنة، وذلك من خلال تكثيف الجهود العسكرية والتحلي باليقظة الكاملة لمواجهة أي استهداف يتعرض لها الجنوب.
وتترجم هذه التوجيهات في حراك عسكري تبذله القوات المسلحة الجنوبية في إطار التزامها بالدفاع عن الأمن القومي الجنوبي.