التجسس الحوثي.. سلاح المليشيات لممارسة القمع وصناعة الإرهاب

الخميس 11 يوليو 2024 01:52:11
التجسس الحوثي.. سلاح المليشيات لممارسة القمع وصناعة الإرهاب

ممارسات مشبوهة فُضح أمرها، تنتهجها المليشيات الحوثية الإرهابية التي تضاعف من حملاتها التجسسية داخليا وخارجيا.

وتشمل هذه الحملات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية، شن هجمات إلكترونية، تتضمن عمليات تصيد احتيالي وبرمجيات خبيثة لسرقة المعلومات.

وكانت المليشيات الحوثية قد شيّدت فريقا تجسسيا تحت اسم "أويل ألفا" تحت إدارة جهاز ما يسمى الأمن والمخابرات، الخاص بالمليشيات.

ومهمة هذا الفريق تتمثل في التجسس على المناهضين للمليشيسات الحوثية الإرهابية، عبر استغلال بنية مؤسسة الاتصالات والإنترنت في صنعاء والحديدة.

وفضح تقرير دولي، هذه الممارسات الحوثية حيث أظهر تقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني ريكورد فيوتشر الدولية أنّ فريق "أويل ألفا" التابع لمليشيات الحوثي لا يزال نشطا وبكثافة في أعمال التجسس على وكالات الإغاثة والمستفيدين منها.

وأكد التقرير، استمرار نشاط ‫مليشيات الحوثي من خلال فريقها المسمى "أويل ألفا" باستهداف المنظمات الإغاثية والعاملين فيها والمستفيدين منها، من خلال روابط وتطبيقات تنتحل صفة هذه الوكالات الإنسانية بهدف سرقة البيانات والمعلومات السرية.

وقال التقرير إنَّ فريق أويل ألفا التابع للحوثيين لا يزال يركز بشكل كبير على استهداف هو الأوسع على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وكذا في الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنّتها المليشيات على موظفي الإغاثة بينهم 18 في منظمات أممية.

وحدد التقرير بالوثائق والأدلة، ثلاث جهات إنسانية معترف بها عالميا من المحتمل أن يكون موظفوها قد استهدفوا من قبل برنامج أويل ألفا التابع للحوثيين، وهي منظمة كير الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة.

ووفق التقرير، فقد عملت الهجمات الحوثية في العادة على إنشاء بوابة إنترنت مزيفة تنتحل إمكانية تسجيل الدخول العامة بأسماء هذه المنظمات الإنسانية فيما كان الأهداف متحدثين باللغة العربية.

التقرير يفضح ممارسات خبيثة تُقدم عليها المليشيات الحوثية، تقوم على التوسع في الأعمال التجسسية، التي دائما ما تكون مقدمة أمام التوسع في ممارسات القمع والإرهاب.

وهذا القمع الحوثي يطال شرائح وفئات مختلفة، في تأكيد وتوثيق على حجم الكلفة التي يتكبدها قاطنو المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.

وإلى جانب القمع الحقوقي والإغاثي والمعيشي، فإنّ المليشيات الحوثية توظِّف هذه الممارسات في إطار شن عمليات إرهابية مروعة تُظهر الوجه المتطرف لهذا الفصيل.