القوات المسلحة الجنوبية.. عصية على الكسر رغم أنف قوى الإرهاب اليمنية
بقدر ما ساهمت النجاحات والإنجازات الأمنية والعسكرية في الجنوب في حفظ الأمن والاستقرار، فإنّ هذا الواقع أثار أحقادا وكراهية القوى اليمنية المعادية في استهداف الجنوب على كل المستويات.
فعلى مدار الفترات الماضية، كان ملاحظا أن قوى الإرهاب اليمنية تعمل بكل السبل والطرق على تدمير القوات المسلحة الجنوبية، وذلك لتقويض أحد أهم معالم القوى التي يمتلكها الجنوب على الأرض.
محاولات قوى الإرهاب اليمنية لكسر القوات المسلحة الجنوبية كانت بهدف النيل من سيادة القرار الجنوبي، وإيجاد مدخل لاستهداف الوطن على الصعيد الأمني، وذلك للعمل على توجيه ضربة قاصمة للمشروع الوطني التحرري الجنوبي.
وتستهدف هذه القوى المعادية عرقلة الجنوب عن قدرته على استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990.
وهذا الاستهداف الذي تعرضت له القوات المسلحة الجنوبية، أمرٌ يحدث منذ فرض الوحدة المشؤومة على الجنوب بقوة السلاح والبطش والإرهاب من قِبل قوى الإرهاب اليمنية وفي مقدمتها تنظيم الإخوان الإرهابي.
غير أن الجنوب استطاع أن يقف شامخا صامدا أمام هذه المخططات المشبوهة، ووضع حدا قويا لمخططات قوى الإرهاب اليمنية، وأعاد بناء القوات المسلحة لتكون الحصن الأمين لحماية منظومة الأمن في البلاد.
ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الجنوبية وتحديدا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الذي حمل على عاتقه وأكتافه مهمة العمل على تقوية القوات المسلحة لتكون قادرة على مجابهة مختلف التحديات.
وأعاد الرئيس الزُبيدي تشكيل القوات المسلحة الجنوبية، لتحمل بشكل منظم مسؤولية الأمن، مع توفير الإمكانيات لها رغم الظروف الخانقة التي يعاني منها الجنوب بفعل الحرب الشاملة التي تشنها القوى المعادية ضد الجنوب.
وساهمت هذه الحالة العسكرية، في تحقيق الكثير من الانتصارات العسكرية في مواجهة تيارات الإرهاب اليمنية، بجانب صد أي مخططات مشبوهة حاولت تصدير الفوضى للجنوب، وجعله يدور في حلقة مفرغة من التهديدات لعرقلة مكاسبه السياسية.