توتر عسكري واستقطاب أمني.. كيف يتعامل الجنوب مع الأوضاع الراهنة؟
رأي المشهد العربي
التطورات المتسارعة على الساحة تشير جميعها إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار في الفترة المقبلة، ما يستلزم ضرورة الانتباه جنوبيًّا على كل المستويات.
الأوضاع الإقليمية تشير إلى أن الفترات المقبلة ربما تشهد مزيدًا من التصعيد بين إسرائيل والأطراف الدولية الداعمة لها من جانب والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بعدما اتسعت رقعة الصراع بشكل كبير.
حالة الفوضى التي تتسم بها الفترة الراهنة، قد تكون لها تداعيات مباشرة على الجنوب، سواء عبر تداعيات أمنية واقتصادية بشكل أو بآخر، أو من خلال استغلال قوى بعينها لهذه الحالة في العمل على استغلال الجنوب.
مواجهة هذه التحديات تتطلب أن تكون هناك يقظة كاملة والتعامل بحسم وحزم مع أي تهديدات قد يتعرض لها الجنوب، لا سيما أن القوى المعادية دائما ما تحاول عرقلة الجنوب عن تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية.
وكثيرا ما اعتادت المليشيات الحوثية الإرهابية، أن تستغل أي أوضاع وأحداث أمنية في العمل على استهداف الجنوب، وتحديدًا على الصعيد الأمني باعتبار أن هذا التحدي هو الأكثر خطورة في مسار قضية استعادة الدولة.
في الوقت نفسه، فإنَّ المليشيات الحوثية اعتادت أن توظف مثل هذه الأوضاع في العمل على مزيد من التحشيد والتجنيد والعسكرة، وهو ما يمثل دائما مصدرا لتهديد أمني واسع النطاق ضد منظومة الأمن في البلاد.