الجنوب متيقظ لمخططات الاندساس.. لا مجال لضرب استقرار الوطن
يقف الجنوب، حاليا في مواجهة مخططات خبيثة ومشؤومة تستهدف ضرب النسيج الوطني الجنوبي من الداخل، اعتمادًا على أحداث أمنية يقابلها الجنوب بحزم.
ووصلت قضية اختطاف علي الجعدني أبعادًا مهمة في ظل مساعي قوى الإرهاب لاستغلالها لتصدير حالة من الفوضى والفتنة ضد الجنوب وقيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
وأثيرت تحذيرات وتهديدات بأن قوى الإرهاب قد تدفع بالأمور نحو تصعيد خطير وغير مسبوق عبر الدفع بعناصر مندسة تُوكَل إليها مهمة العبث بأمن واستقرار الجنوب.
وفي مجابهة هذه المخاطر، أصدرت اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، بيانًا مهمًا حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية خورمسكر، إثر محاولات إثارة الشغب واستهداف رجال الأمن من قبل بعض العناصر المندسة بين جموع المتظاهرين السلميين.
وقالت اللجنة في بيانها: "باهتمام وحرص بالغين تابعت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، التظاهرات التي شهدتها مديرية خورمكسر عصر اليوم السبت، مبدية أسفها البالغ لما رافقها من محاولات لإثارة الشغب والفوضى، واستهداف رجال الأمن من قبل بعض العناصر المندسة والمدفوعة والتي اخترقت جموع المتظاهرين السلميين، والتي استشهد على إثرها الجندي في شرطة العريش محمد صالح الورد، بطلق ناري في الصدر بجولة الرحاب، والمواطن محمد سالم الكازمي، الذي توفي متأثرًا بضيق تنفس، إضافة إلى إصابة المواطن خضر أحمد خضر بطلق ناري في الرجل اليسرى".
وأكّدت اللجنة الأمنية، وقوفها إلى جانب كل القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية المقدم علي عشال الجعدني، ومع حق التظاهر السلمي لأي مواطن وفق الأطر القانونية والرسمية.
وحذرت في الوقت نفسه من محاولات استغلال تلك التظاهرات لإثارة الفوضى واستهداف رجال الأمن وإقلاق السكينة العامة.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية، لن تتوانى عن القيام بدورها وواجبها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وستتعامل بحزم مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، من قبل بعض العناصر المندسة التي حاولت ركوب الموجة على مدى الأيام الماضية، وعمدت على التحريض والتعبئة للإخلال بالأمن والنظام، عبر بث حملات التضليل والإشاعات والأخبار المزيفة- كما حدث اليوم- حيث رصدتهم كاميرات المراقبة، وهي بصدد ملاحقتهم قانونياً، وإحالتهم للجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم الرادع.
وختم البيان قائلا: "تنوه اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، لأسرة المقدم علي عشال، ولكل الباحثين عن الحقيقة، أن لجنة التحقيق لا تزال مستمرة في جمع الاستدلالات وعمل المحاضر التكميلية بناءً على توجيهات النيابة العامة، وكذلك متابعة وضبط المتهمين الفارين من وجه العدالة بناء على المذكرات الموجهة للشرطة الدولية (الانتربول)، لتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها فيهم، والكشف عن مصير المقدم عشال".
بيان اللجنة الأمنية يؤكد أن الجنوب لن يترك أرضه وأمنه واستقراره فريسة للمخططات الفوضوية، التي تثيرها القوى المشبوهة في محاولة للمساس بالجنوب والمكتسبات التي حققها.
وفي الوقت الذي يكفل فيه الجنوب كامل الحرية للتعبير عن الرأي، فهو يتصدى في الوقت نفسه لأي محاولة من تيارات مارقة تريد استغلال أي حادثة في الجنوب وتمارس توظيفًا سياسيا بشأنها.
وتتيقظ القيادة الجنوبية لهذه المؤامرات وتعتبرها تشكل تهديدًا وجوديًّا لأمن الجنوب واستقراره وحق شعبه في تحقيق مزيد من المكتسبات في مسار استعادة الدولة.
وحظي هذا الموقف الأمني بارتياح شديد من قِبل الشعب الجنوبي الذي يثق في جهود قواته المسلحة وأجهزته الأمنية وقدرتها على فرض الاستقرار.