إرهاب حوثي مستفحل ضد السكان.. والإخوان غارقون في الصمت
تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، آلة قمع فتاكة ومروعة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها حتى صبغتها بلون الدم والإرهاب.
وتوثق الكثير من التقارير والإحصاءات مدى وحجم بشاعة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد السكان، في وقت تستغل فيه المليشيات سطوتها على هذه المناطق لإغراقها في الفوضى.
الإجرام الحوثي يتجلى بوضوح في محافظة الجوف، التي تعرضت لنحو 6 آلاف انتهاك، ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين خلال النصف الأول من العام الجاري.
اللافت أن المليشيات الإخوانية تتعامل بصمت مدقع مع الجرائم الحوثية، في تأكيد على حجم التقارب الذي يجمع بين الفصيلين الإرهابيين.
وأفاد تقرير رسمي برصد 5963 انتهاكا ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق المواطنين، خلال الفترة 1 يناير حتى 30 يونيو الماضي.
وتوزعت الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بين القتل المباشر والإصابة والقتل بالألغام والإخفاء والتهجير القسري والحصار والجبايات وغيرها.
وارتكبت مليشيا الحوثي، خلال الفترة المرصودة، 12 حالة قتل مباشر، و9 حالات قتل بالألغام التي زرعت من الآلاف في مناطق عديدة بالمحافظة، و9 حالات إصابة، و25 حالة إخفاء قسري، واتلاف 25 مركبة مدنية بالرصاص المباشر أو الالغام.
وتعرض الكثير من المواطنين لحملات عسكرية شنتها المليشيات الحوثية في "الحزم والخلق" مع فرضها حصارًا خانقا على الأهالي تسبب بترويع النساء والأطفال.
وطالت الانتهاكات نحو 5900 أسرة، تنوعت بين التهجير القسري وفرض الجبايات والتلاعب بالاسعار والتعسفات في النقاط الحوثية.
هذا الإجرام الحوثي يعبر عن مدى وحشية المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، التي تستفحل في العنف والبلطجة ضد السكان على نحو غير مسبوق.
ومع تفاقم الإرهاب الحوثي، فإن المليشيات الإخوانية تتجاهل ما يحدث علما بأن كلا الفصيلين يصدحان بالأكاذيب والافتراءات على الجنوب حال وقوع أي حادث على أراضيه ويتم توظيفه سياسيا.
ولا سبيل لوقف هذا الإرهاب الحوثي إلا بالقضاء التام على المليشيات ووضع حد لأجندتها المعادية والمشبوهة وهو ما دعا إليه الجنوب منذ البداية.