وسط جهود مكثفة للانتقالي.. العاصمة عدن سبيل الجنوب لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبه
تكافح القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، على العديد من الجبهات، في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب في خضم استهداف واسع النطاق يتعرض له تتمثل في حرب خدمات ضارية.
وحرصت القيادة على مدار الفترات الماضية، على تهيئة مناخ الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب، من أجل تحسين المنظومة الحياتية من مختلف الأصعدة.
وتساهم حالة الاستقرار الأمني في أرجاء الجنوب، في توفير المناخ الملائم أمام عمل المنظمات الإنسانية والدولية التي يمكن أن تساهم تخفيف الأعباء عن كاهل الجنوب.
وفي هذا الإطار وضمن جهود القيادة الجنوبية في هذا الإطار، اطّلع علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، على جهود السلطة المحلية في العاصمة عدن في المجال الإنساني وإيواء النازحين واللاجئين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع محمد عبدالكريم جباري، مستشار محافظ العاصمة عدن للشؤون الإنسانية.
وأشاد الكثيري بدور السلطة المحلية في تسهيل عمل المنظمات الأممية وغيرها في جميع المجالات الخدمية والإنسانية لما من شأنه تحسين الحياة المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية الضرورية لسكان العاصمة عدن والنازحين واللاجئين.
وناقش اللقاء الذي حضره الدكتور الخضر السعيدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس، عددا من القضايا المتعلقة بأوضاع النازحين واللاجئين بالعاصمة عدن، وأبرز التحديات التي تواجه السلطات المحلية نتيجة توافدهم وبأعداد كبيرة، والحلول العاجلة لمعالجة أوضاعهم، والتخفيف من الأعباء التي تتحملها السلطة المحلية والحكومة، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والجهات المانحة ذات الصلة.
وأكد الكثيري، استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر هيئاته ولجانه المختصة، تقديم التسهيلات اللازمة، من أجل معالجة مشكلة تدفق النازحين وحلّها من تسهيل عملية العودة الطوعية إلى مناطقهم، ورفض أي توجه لتوطينهم في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
جهود المجلس الانتقالي في هذا الإطار، تركز على تعزيز منظومة الاستقرار في أرجاء الجنوب، وتفويت الفرصة عن أي محاولة لاستغلال الأزمات في تقويض هذه المنظومة.
ويمثل الجنوب أرضا مواتية للمنظمات الإغاثية والدولية، التي يتوجب أن تكون العاصمة عدن نقطة انطلاقتها الرئيسية لتباشر مهامها وتُحدِث انتعاشة شاملة في الأوضاع المعيشية.
ومن شأن هذه الجهود الدؤوبة أن تكون لها انعكاسات إيجابية على مختلف محافظات الجنوب، لتشكل العاصمة عدن مفتاحا لتحسين الأوضاع المعيشية في أرجاء الجنوب بشكل كامل.