الانتقالي يتصدى لمحاولات تهميشه.. حضرموت يقظة وصامدة
يقف الجنوب بيقظة ووعي وشموخ، في مواجهة مختلف صنوف التحديات التي تحمل عدة أوجه، بينها مخططات مشبوهة يُراد منها النيل من سيادته على أراضيه.
حدث ذلك في موقف القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، حيث أصدرت بيانا أكّدت فيه دعمها الكامل لمواقف المحافظ اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وقال البيان: "إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت نعتبر أي تجاوز بإصدار أي قرارات تخص حضرموت دون الرجوع لممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي وفي طليعتهم ابن حضرموت اللواء الركن فرج البحسني تجاوزًا لشرعية المجلس وقيادته والإعلان الدستوري حيث يمثل ذلك اخلالا كاملا بعمل مجلس القيادة الرئاسي".
وأضاف انتقالي حضرموت أن أي قرارات صادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشكل انفرادي وغير متوافق عليها تعتبر غير شرعية وغير مقبولة، ولن يتم الاعتراف بها في حضرموت.
هذا الموقف الجنوبي المتكاتف يحمل أهمية كبيرة في ظل التأكيد على يقظة كاملة أمام أي محاولة لتجاوز الجنوب وسيادته لكون ذلك يمثل تهديدا وجوديا للجنوب وقضية شعبه العادلة وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة.
هذه اليقظة الجنوبية تعني أن الجنوب لا يسمح لأي معالجة أي قضايا تخص شعبه وتطلعاته من دون أن يكون المجلس الانتقالي هو الأساس، وبالتالي لا يمكن فرض أي إملاءات على الجنوب.
وهذا المسار مرتبط بأن هناك محاولات أو مخططات تستهدف دائما أن يتم تهميش المجلس الانتقالي وتقويض حضوره في محاولة لإحراجه أمام شعبه وكونه يحظى بتفويض من مواطنيه لحمل تطلعاتهم والعمل على معالجتها.
ورأى محللون، أن محاولة إخراج الجنوب من العمل على معالجة تطلعات الشعب الجنوبي تأتي في سياق محاولة فرض أي مسارات لاحقة تتعارض مع ثوابت الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة.