صانعو الأزمات لن يكونوا مصدر حلها.. نظرة على انتفاضة حضرموت ضد المتآمرين عليها
عبر الجنوبيون، عن رفضهم القاطع لأي محاولة لتشكيل لجان يُزعم أن الهدف منها حل مشكلات المحافظة، في حين بات من الواضح أنها خطوة تندرج في إطار الاستهداف الممنهج ضد الجنوب وشعبه وقضيته العادلة.
رفض الجنوبيين للمحاولات التي أجريت مؤخرا لتمرير قرار تشكيل اللجنة، يعني أن هناك استنفارًا يسود على الساحة الوطنية في إطار التعامل مع التحديات الراهنة ومجابهة التهديدات التي تستهدف قضية الشعب العادلة.
الحالة الجنوبية جرى التعبير عنها بانتفاضة شعبية قوية دعَّمت وبشكل واضح موقف المحافظ اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الذي رفض مقترح تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت.
مواكبة الرفض الشعبي مع رفض المجلس الانتقالي للأمر، أكّد أن هناك جدارًا صلبًا وقويًّا يتم تأسيسه في الجنوب، لمجابهة أي مخططات تزعم أنها في صالح الجنوبيين، لكنها في واقع الحال تمثل محاولة شيطانية للإضرار بمصالح المواطنين، ومضافعة معاناتهم.
لعل الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك، أن قوى الاحتلال التي تعمدت تصدير الأزمات المعيشية الخانقة ضد الجنوب لن تكون أبدا جسر الحل لتحسين الأوضاع المعيشية، وهو ما يتفطن إليه الجنوبيون بوضوح سواء على مستوى المجلس الانتقالي أو الشعب.
وعي الجنوبيين لمخاطر الاستهداف الذي تتعرض له حضرموت، والمخططات المشبوهة لإخراجها من المشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة، يدفع نحو الرفض الكامل والتصدي الشديد لأي مكونات تحاول تزييف الإرادة الشعبية هناك.
إرادة الجنوبيين جرى التعبير عنها في العددي من الفعاليات الشعبية التي شهدتها حضرموت وتضمنت خروجا مليونيا من المواطنين، بفعاليات أكّدت تلاحما شعبيا وراء المجلس الانتقالي ودحرا لمخططات مشبوهة تستهدف النيل من الجنوب.