الجيش الجنوبي درع وسيف.. من التأسيس إلى الاستهداف إلى إعادة البناء
ذكرى وطنية غالية تحل على الجنوب، وهي الذكرى السنوية الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي، في خطوة جاءت لتأذن لمرحلة تاريخية في مسار النضال الجنوبي متكامل الأركان.
إعلان تأسيس الجيش الجنوبي كان في الأول من سبتمبر من عام 1971، في حفل إشهار الكلية العسكرية بصلاح الدين بالعاصمة عدن.
مهمة الجيش الجنوبي كانت حماية الحدود الجغرافية والحفاظ على استقرار الأوضاع في الجنوب كجيش جنوبي رسمي.
منذ استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967، عملت القيادة السياسية في الجنوب على بناء القوات المسلحة على أسس علمية ووطنية وقيم إنسانية.
وتحلى الجيش الجنوبي منذ تأسيسه، بالإخلاص وحب التضحية والفداء والاستعداد القتالي العالي للذود عن حياض الوطن الجنوبي وحماية مكتسباته الوطنية.
القوة والجسارة التي تحلى بها الجيش الجنوبي منذ تأسيسه أثار رعب أعدائه، حيث وقعت حرب غير متكافئة في مواجهة الجيش اليمني، غير أن الجنوب تمكن من إحباط المؤامرة، التي كانت الاستهداف الأول للنيل سريعًا من الجيش الجنوبي.
صمد الجنوب بقوة واستطاع أن يعزز قدراته العسكرية، وحقق نصراً كبيراً على قوى الشر اليمنية، ثم انخرط في مسار التطور العسكري الكبير، ما أكَّد أن الجنوب العربي يقف على أرضية صلبة ومتينة في مواجهة الإرهاب.
مع مرور السنوات، حافظ الجيش الجنوبي على مكانته الفريدة وعمل على تقوية صفوفه، مع العناية الكبيرة بتطبيق النظام والقانون ومراعاة كل الضوابط والقواعد المنصوص عليها في القوانين وفي الأنظمة العسكرية.
قاد هذا الأمر إلى أن أصبح الجنوب العربي من أكثر الجيوش العربية تأهيلًا وتسليحًا وتدريبًا.
التطور الكبير الذي لحق بالقوات المسلحة الجنوبية ، أثار جنون القوى المعادية التي عملت على استهداف الجيش الجنوبي وبات شغلها الشاغل هو تدمير القوات المسلحة الجنوبية بشكل كامل بجانب استهداف النظام السياسي نفسه.
تمادت قوى الإرهاب والاحتلال في عدوانها على الجنوب، عندما شنّت حربا غاشمة على الجنوب في تسعينات القرن الماضي، وكان هدفها الأول هو العمل على تدمير الجيش الجنوبي بشكل كامل.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، يعود له الفضل في إعادة بناء القوات المسلحة، ويكاد يكون خاض غمار هذه العملية من الصفر حتى تُوِّجت بأن أصبح لدى الجنوب قوات مسلحة باسلة قادرة على الزود عن أمن الوطن.