تحليل: الإرهاب المصدر والموجه!

الأحد 8 سبتمبر 2024 15:01:00
تحليل: الإرهاب المصدر والموجه!

الإرهاب المصدر والموجه!

ثابت حسين صالح*

لم يكتف نظام اليمن العسقبلي والإخونجي باحتلال الجنوب كاملا منذ 7/7/1994م...فحسب، بل تعمد نشر ورعاية وتفريخ العناصر والجماعات الإرهابية وتركيز عملياتها في الجنوب فقط دون الشمال، سواء تلك التي قاتلت معه في الحرب ضد الجنوب...أو تلك الجماعات الجديدة التي انشأها ورعاها ودعمها.

فيما يلي نستعرض بعضا من هذا الجرم الارهابي الدموي ضد الجنوب:

1- استهداف فندق عدن عام 1991م

2- "جيش عدن أبين الاسلامي" الذي أعلن مسؤوليته عن قتل السياح الأجانب في أبين عام 1998م...

3- تدمير البارجة الأمريكية يو إس إس كول عام 2001 في ميناء عدن ثم البارجة الفرنسية ليمبرج عام 2002م على شواطيء المكلا.

ذروة الأعمال الإرهابية في الجنوب نفذت مستلهمة الفتاوي السابقة واستنادا الى التهديد الذي أطلقه نظام صنعاء بأن "أي محاولة لفصل الجنوب عن الشمال سيكون عقابها تسليم الجنوب للقاعدة وداعش".

وتطبيقا لذلك سلمت أجهزة الحكم الموالية لصنعاء (المؤتمر) في ابين، في عام 2011م المحافظة لـ "انصار الشريعة"...وفي عام 2015 سلم النظام، ممثلا هذه المرة بـ الحوثي المكلا وساحل حضرموت للقاعدة وداعش.

وحاول النظام نفسه ممثلا بـ "الشرعية" (الإصلاح) تسليم عدن لتنظيم القاعدة بعد أن حررتها المقاومة الجنوبية من مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م.

وحينما تمكن الجنوبيون وبدعم من التحالف العربي، من تحرير هذه المحافظات من القاعدة وتحديدا عدن وأبين والمكلا...تصدر حزب الإصلاح ومنذ عام 2019م الحرب على الجنوبيين بكل اشكالها بدءا بالسيطرة على شبوة والوصول إلى شقرة والمحاولات المتكررة لاقتحام العاصمة الجنوبية عدن "غزوة خيبر".

وعندما أفشل الجنوبيون بقيادة الانتقالي ودعم التحالف مخططات الإخوان وأدواتهم الإرهابية ، سارع الإخوان الى تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي الإرهابية على قاعدة "نحن وأنتم إخوان".

ومع انطلاق عمليات "سهام الشرق" للقوات الجنوبية في 22 أغسطس 2022م, هربت، كعادتها، عناصر الإرهاب الإخونجي كالفئران... لتعاود فيما بعد أسلوبها الغادر المعروف عنها والقائم على عمليات الاغتيالات والتفخيخات.

خلاصة الخلاصة:

الإرهاب في الجنوب مصدر وموجه، والعمليات الارهابية ضد الجنوبيين هي جزء لا يتجزء من الحرب الشاملة التي يخوضها دعاة وداعمو"اليمن الكبير" قتلا وتحريضا وتمويلا.

قدر الجنوبيين أن يواجهوا كل هذه الحروب دفاعا عن أرضهم وحقهم وعن أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي يضع التحالف العربي بقيادة المملكة والمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، أمام اختبار حقيقي لتجفيف منابع ومصادر تمويل الارهابيين، من ناحية، ودعم عمليات مكافحة الإرهاب التي يقودها باقتدار المجلس الانتقالي الجنوبي، من ناحية أخرى.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري

الدراسات والتحليل

الجمعة 4 أكتوبر 2024 18:45:24