أمن الجنوب والخط الأحمر.. تحركات يومية لتعزيز الاستقرار
واصلت الأجهزة الأمنية الجنوبية، وفي مقدمتها قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، جهودها الدؤوبة التي تستهدف فرض الأمن وتعزيز الاستقرار في أرجاء العاصمة، في تأكيد مستمر على أن هذا الملف يمثل خطًا أحمر لا يُسمح بتجاوزه.
وفي خطوة من شأنها أن تدفع نحو تحقيق الاستقرار الأمني في العاصمة، دشنت قوات الحزام الأمني في عدن حملة أمنية واسعة في مديرية الشيخ عثمان.
وفي التفاصيل، وبتوجيهات رئيس اللجنة الأمنية، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، دشنت قوات الحزام الأمني، حملة أمنية تستهدف ظواهر حمل السلاح غير المرخص ولبس الزي العسكري والأمني وتتبع المطلوبين والخارجين عن النظام والقانون ومنع السيارات غير المرقمة في مديرية الشيخ عثمان.
وصرح قائد القطاع الثامن بحزام عدن النقيب ناصر الدهشلي، بأنّ الحملة تمكنت في يومها الأول من ضبط 19 قطعة سلاح آلي ومسدس واحد.
وأشار إلى احتجاز 37 شخصًا يرتديون الزي العسكري أو الأمني بشكل غير قانوني حيث اتُخذت بحقهم الإجراءات اللازمة بتعهد خطي ومصادرة الزي.
كما حذرت الحملة المحال المرخصة لبيع الزي العسكري والأمني بعدم بيعه إلا لمن يحمل بطائق التعريف.
وأكد الدهشلي أن الحملة ستواصل مهامها خلال الفترة القادمة ضمن الخطة المعدة مسبقًا وتحقيق الأهداف وتعزيز حالة الأمن والأمان والقبض على الخارجين عن القانون والمسلحين، وممن يطلقون الاعيرة النارية في الاعراس.
وأهاب بجميع المواطنين التعاون من قوات الحزام الأمني والأمن بشكل عام لإنجاح الجهود المبذولة في الجوانب الأمنية وتعزيز حالة الاستقرار.
وأشاد بدور المواطنين في التنسيق المجتمعي والأمني والتي كان آخرها حادثة القبض على لص حاول سرقة محل مجوهرات بالمديرية، والذي يعد خير دليل على هذا التعاون.
جدير بالذكر أنّ الحملة ستتواصل في جميع قطاعات ومديريات العاصمة عدن وذلك ضمن الجهود التي تبذلها قوات الحزام الأمني من أجل تثبيت حالة الأمن والاستقرار في العاصمة.
هذه والجهود والتحركات الأمنية تأتي في سياق الخطوات التي يتخذها الجنوب العربي التي تساهم في تعزيز منظومة الأمن والاستقرار بشكل كامل، والتي تأتي بتوجيهات مباشرة تساهم في التغلب على التحديات المثارة في الوقت الراهن.
ويمثل حمل السلاح وإطلاق النار، أحد أخطر أشكال التهديد التي تحيط بالجنوب وهو ما توليه القيادة الجنوبية اهتمامًا بالغًا حرصًا وعملًا على تغزيز حالة الاستقرار في أرجاء الوطن.
وتبعث هذه التحركات برسائل واضحة للقوى المعادية التي تبحث عن وسيلة للتسلل إلى عمق المجتمع الجنوبي وتستهدف المساس باستقراره ومكتسباته.
ومع تفاقم وتيرة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب العربي في هذا الإطار، إلا أنّ الجنوب يتصدى لهذه المخاطر بتحركات يومية تعزز من منظومة الأمن.