اللقاء الموسع في حضرموت.. ترتيب للبيت الداخلي وتعزيز للاصطفاف الوطني
لقاء شديد الأهمية نظمته لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في مدينة المكلا لوجاهات (المناصب والمشايخ والمقادمة) القبلية والشخصيات الاعتبارية بساحل حضرموت، حشد أصوات الجنوبيين في حضرموت وراء مساء قضية الشعب العادلة.
اللقاء الذي حمل عنوان وشعار "حضرموت لن تنتزع حقوقها إلا بجبهة قوية متماسكة"، انتهى متوافقًا مع هذا المسار، من حيث التأكيد على اصطفاف الجبهة الوطنية الداخلية في مواجهة التحديات الراهنة.
فقد أجمع المشاركون والمجتمعون في اللقاء الموسع، على أهمية توحيد الصف والكلمة وذلك عملًا على التوجه نحو تحقيق المطالب العادلة وانتزاع حقوق المحافظة.
اللقاء كان مليئًا بالتفاصيل المهمة واللافتة فيما يخص تعاطي حضرموت مع مجريات الأوضاع الراهنة، ورسم إطارًا يعبر عن مطالب أبناء المحافظة، وهي مطالب لا تراجع عن تحقيقها وكذلك لا تقبل للمساومة.
وفي تفاصيل اللقاء، قدم رئيس لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت محمد عبدالله الحامد، إحاطة شاملة لطبيعة الأزمة الراهنة التي تعيشها حضرموت وخلفيتها الإدارية والسياسية والحقوقية، ومهام اللجنة لتعزيز التلاحم بين مختلف القوى الاجتماعية والسياسية في حضرموت.
وأكد الحامد أهمية إيجاد صيغة مشتركة حول أولويات الحقوق والمطالب وآلية تزمينها والحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم التفريط في المكتسبات المحققة منذ تحرير ساحل حضرموت، واحترام هيبة ومكانة قوات النخبة الحضرمية وعدم جرها إلى مواجهات داخلية تؤدي إلى تفكيكها أو إضعافها.
وأعطى عضو اللجنة الدكتور سالم بازار، موجزًا عن أبرز نشاطات اللجنة من لقاءات واجتماعات خلال الفترة الماضية، وملخص حول لقاءات بقيادة المنطقة العسكرية الثانية وأركانها، وكذا لقاءاتها بقيادات شركة النفط، ومؤسسة الكهرباء، وأمن وشرطة ساحل حضرموت، في إطار السعي لتحسين الأوضاع الأمنية والخدمية وتحقيق المطالب المجمع عليها.
وأشار عضو اللجنة المقدم سالمين الجويد باسلوم، إلى أهمية اللقاء للوقوف أمام جملة القضايا والتحديات التي تواجهها حضرموت اليوم، مطلعًا الحضور بنتائج لقائه بالشيخ عمرو بن حبريش ومادار معه من حوار حول الصعوبات التي يعانيها المواطنين من اثار الازمه الراهنه في المشتقات النفطية.
وأكد باسلوم، أهمية وحدة الصف والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي، وإنهاء معاناة الناس وعدم حصار المواطنين بتدهور وضع الخدمات وتضييق الخناق عليهم بسبب النزاعات.
وتلا عضوا اللجنة عوض بن جميل، وعمر حمدون، مخرجات اللقاء الموسع للمقادمة والمناصب والشخصيات الاعتبارية وممثلي مختلف الشرائح بساحل حضرموت، حيث فتح المجال للمداخلات ووضع المقترحات والتشاور بين المجتمعين.
وشدد اللقاء على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك بين جميع الأطراف الفاعلة في حضرموت، بما يعزز مكانة المحافظة ويدعم حقوق أهلها في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التلاحم بين مختلف القوى الاجتماعية والسياسية في حضرموت، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه المحافظة، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والخدمية، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعالة للتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين الخدمات العامة.
ترتيب البيت الحضرمي وتقوية الاصطفاف الداخلي خطوة شديدة الأهمية في إطار العمل على حماية التطلعات الوطنية وتلبية مطالب وتطلعات أبناء حضرموت، وصولًا إلى تحرير المحافظة بالكامل.