مخرجات اللقاء التشاوري.. إصرار جنوبي على طرد مليشيا المنطقة العسكرية
يمثل وجود المليشيات الإخوانية ممثلة في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، سببًا لحالة من الغضب الجنوبي الواسع لما يمثله ذلك من تهديد أمني واسع.
وهناك حالة إصرار لدى الجنوبيين لأنْ يتم تحرير أراضيهم بشكل كامل، في مواجهة إرهاب مسعور تثيره المليشيات الإخوانية الإرهابية، مع العمل على تمكين قوات النخبة الحضرمية.
تجلّى هذا الموقف الجنوبي، في مطالبة اللقاء التشاوري الموسع للجنة التواصل بحضرموت بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي وتمكين قوات النخبة الحضرمية.
وفي التفاصيل، أصدر اللقاء التشاوري الموسع بمنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت، الذي نظمته لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت بمدينة المكلا، مشروع مخرجات اللقاء الموسع، والتي تم إقرارها خلال اللقاء على أن تضاف هذه المخرجات إلى الرؤية العامة التي تعمل عليها لجنة التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الحضرمي ومكوناته.
وجاء في نص مشروع مخرجات اللقاء الموسع التشديد على أهمية الحفاظ على الأمن الداخلي وتشديد الرقابة على أي تحركات مريبة أو مشبوهة في ظل الظروف الحالية، وكذا التأكيد على الدعم المطلق والمساندة والمؤازرة لقوات النخبة الحضرمية كمكسب عسكري وأمني لم تحض به حضرموت منذ سنين طويلة.
كما أكد رفضه لأي تشكيلات أو تحركات مسلحة كالتجنيد والحشد المسلح وعمل نقاط خارج مسؤوليات ومهام الأمن العام وقوات النخبة الحضرمية.
وأكد نص البيان، على تمكين قوات النخبة الحضرمية لبسط سيطرتها على كامل التراب حضرموت لما مثلته من نموذج يحتذى به في تثبيت الأمن والاستقرار والمشاركة في الحرب الدولية ضد الإرهاب والتأكيد على إخراج قوات الاحتلال التابعة للمنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت بحرب صيف 1994م وإرسالها إلى خطوط المواجهة لدحر مليشيا الحوثي وفقاً لما جاء بمشاورات الرياض.
هذا الموقف الجنوبي القاطع يعبر عن إصرار جنوبي على استكمال مسار التحرر الوطني الجنوبي من أذناب المليشيات الإرهابية وقوى الاحتلال الساعية لفرض أجنداتها ضد الجنوب.
ولا يمكن الحديث عن فرص لتحقيق الاستقرار في أرجاء الجنوب من دون تحرير أراضيه بالكامل من قوى الشر وتيارات الإرهاب اليمنية، لا سيما المليشيات الإخوانية التي تقف وراء تصدير الكثير من المخاطر الأمنية للوطن.
كما أن تمكين قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت من شأنها أن يوفر الاستقرار لهذه المناطق، على غرار ما تم إنجازه وتحقيقه في مناطق ساحل حضرموت التي شهدت حالة من الاستقرار بفضل جهود وتضحيات قوات النخبة الحضرمية.