الجنوب والإمارات.. شراكة متينة توطدها زيارة الرئيس الزُبيدي لنيويورك
مثلت زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة قوية لتعزيز العلاقات ورفع وتيرة التنسيق مع دولة الإمارات.
الرئيس القائد الزبيدي عقد لقاءً مهمًا مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مقر بعثة دولة الإمارات في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
واستعرض اللقاء، العلاقات الأخوية الراسخة بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وآفاق تطويرها، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وعبّر الرئيس القائد في اللقاء، الذي عُقد على هامش انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن شكره وامتنانه للمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء في دولة الإمارات إلى جانب بلادنا، والدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات، لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، ومساندتها لشعبنا في مختلف الظروف والمنعطفات في الماضي والحاضر.
من جانبه، جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد، موقف بلاده الداعم لبلادنا وشعبنا، ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده في تطبيع الحياة وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
حضر اللقاء محمد الغيثي عضو هيئة رئاسة المجلس رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وعمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس ممثل الرئيس للشؤون الخارجية، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس، وأنيس الشرفي نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس الانتقالي.
دولة الإمارات هي الأكثر دعمًا للجنوب على كل المستويات، وقدمت تضحيات كبيرة في إطار الحرب على الإرهاب على مدار الفترات الماضية، بجانب الجهود الإغاثية التي بذلتها ولا تزال تبذلها دولة الإمارات في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية.
ومثّلت الشراكة بين الجنوب العربي ودولة الإمارات سببًا رئيسيًّا في إتاحة المجال أمام تحقيق الاستقرار وإفشال المخططات المشبوهة التي وضعتها القوى المعادية على مدار الفترات الماضية.
وتسببت هذه الشراكة، في جعْل قوى الإرهاب وتيارات الشر والتطرف تشعر بحالة من الجنون بفع الضربات التي تلقتها تلك الأطراف التي عملت مرارًا على تعميق حجم الفوضى وتعقيد الأزمات اعتمادًا على مسار لإطالة أمد الحرب على صعيد واسع.
والقاسم المشترك بين الجنوب والإمارات في هذا الإطار، هو بذل كل الجهود وتقديم كل التضحيات من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي تساهم في غرس الاستقرار.