الأمم المتحدة تحذّر من خطر كبير بوقوع أعمال عنف عرقية في الفاشر السودانية
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس من القتال العنيف للسيطرة على مدينة الفاشر السودانية، محذّرا من أعمال عنف بدوافع عرقية إذا سقطت في أيدي قوات الدعم السريع التي تحاصرها.
وقال تورك في بيان "على القتال أن يتوقّف فورا. كفى يعني كفى".
وأضاف "بناء على تجربة الماضي المريرة، إذا سقطت الفاشر، هناك خطر كبير بوقوع انتهاكات بدوافع عرقية، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها".
وأعرب تحديدا عن قلقه بشأن مصير سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين.
وقال إن "الأشخاص في هذين المخيّمين يواجهون خطر التعرّض لهجمات انتقامية بناء على هوياتهم القبلية، سواء الحقيقية او المفترضة، على اعتبار أنهم يتحدرون من ذات المجتمعات التي يتحدّر منها قادة الحركات المسلحة الموالية للقوات المسلحة السودانية".
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة وثّقت "أنماطا مروّعة من الانتهاكات ذات الدوافع العرقية، خصوصا ضد قبيلة المساليت" بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على الجنينة وأردمتا في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وفي ظل تصاعد حدة المعارك للسيطرة على الفاشر، قال تورك إن مكتبه سجّل "ازدياد حالات مقتل مدنيين نتيجة القصف والضربات الجوية من الجانبين".