المغترب الجنوبي سفيرًا لوطنه.. نظرة على رؤية الرئيس الزُبيدي
رسائل قوية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، خاطب بها شعبه ليطمئنهم على التعامل مع التحديات المختلفة بكل الصور الممكنة.
الرئيس الزُبيدي شهد الاحتفال الذي أقامته الجالية الجنوبية في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية، على شرف زيارته والوفد المرافق له، الثانية للولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما حرص الرئيس على الإشادة بهذا الجمع الجنوبي وكرم ضيافتهم، فقد أكد أهمية دور المغترب الجنوبي في خدمة تطلعات الشعب الحر الصامد، وقال إن المهاجر الجنوبي كان ولا زال نموذجا للمواطن المحب لبلاده، والمرتبط بتراب وطنه في كل مكان وزمان.
وأضاف أن التاريخ الوطني الجنوبي سجل بأحرف من نور الأدوار الوطنية الخالدة للمغترب الجنوبي الى جانب وطنه وشعبه وقضيته على امتداد تاريخ الجنوب ماضيا وحاضرا، مؤكدا الدور المحوري في دعم الحركة الوطنية الجنوبية، منذ اندلاع الثورة الجنوبية التحررية، وهو دليل على ارتباطهم الوثيق بوطنكم الأم وتربته الطاهرة، ومعايشتهم الحقيقية لمعاناة أھلكم في الداخل.
الرئيس قال إن ما سجله المغتربون الجنوبيون من حضور مشـرف في بلد الاغتراب وعلى كافة الأصعدة، كان وسيظل مدعاة للفخر والاعتزاز لوطنهم وشعبهم،.
وأضاف: "قدمتم نموذجا مشـرفا للمواطن الجنوبي المعتز بقيمه ومبادئه وتاريخه وهويته، وسلجتم حضورا بارزا بين القوميات الأخرى في هذا البلد الكبير، وأثبتم للقاصي والداني أن المواطن الجنوبي قادرا على صناعة المعجزات متى ما تهيأت له الظروف للعمل والإبداع، بل ونقلتم صورة مشـرفة عن وطنكم الجنوب بالقيم العظيمة التي جسدتموها في تفاصيل حياتكم، وفي مقدمتها قيم التعايش والقبول بالآخر واحترام سيادة القانون والتنافس الجميل في نهضة بلدكم وازدهاره".
وتابع الرئيس: "لقد سرني ما رأيته من حضور كبير ومشـرف لأبناء جاليتنا الجنوبية في ولاية شيكاغو، وكلنا أمل بأنكم ستلبون نداء الوطن، للإسهام في بناء الجنوب والنهوض به كلا بما بما اكتسبه من خبرات و مهارات، فالجنوب لن يبنيه ولن يدافع عن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه إلا أبنائه وفي مقدمتهم أنتم المهاجرون في دول الاغتراب".
الرئيس الزُبيدي يحرص على توجيه هذه الرسائل بشكل دائم، عندما يلتقي أعضاء الجاليات الجنوبية في الخارج، وهو أمر راجع في المقام الأول إلى حجم التقدير من القيادة لأبنائها المغتربين.
وينظر الرئيس الزبيدي إلى المغترب الجنوبي بكونه يمثل سفيرًا لوطنه ودولته التي يحلم باستعادتها، وهو ما يؤكد أهمية دوره في مواجهة الكبير في إطار العمل على مواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن.
وهذا الأمر يدفع لضرورة الاهتمام بحالة الوعي التي تتشكل لدى المغترب الجنوبي، ليكون خط الدفاع الأول لحماية وطنه ودعمه قضيته العادلة وصولًا إلى استعادة الدولة.
يفسر ذلك، سبب الحرص الدائم للرئيس الزُبيدي على لقاء المغتربين الجنوبيين ومحاورتهم بشأن مختلف القضايا والتحديات.