صبرنا ليس ضعفًا ولا تراجعًا
رأي المشهد العربي
لفترات طويلة، توهمت قوى الاحتلال أن استراتيجية الصبر التي يتبعها الجنوب العربي بقيادة المجلس الانتقالي تعبر عن ضعف أو تراجع عن أهداف المشروع الوطني التحرري.
حسمها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وقائد تطلعات شعبه من أجل استعادة دولته، وهو يرد على كل من ظنّ ذلك بالجنوب سواء كان من سوء تقدير لطبيعة الموقف أو من سوّلت له نفسه العمل على استهداف الجنوب نفسيا عبر ترويج مثل هذه المزاعم.
صبر الجنوب كان خطوة استراتيجية أثبت المجلس الانتقالي من خلاها أنه يدعو للسلام ويحرص على تحقيقه بكل الصور الممكنة، لتغليب المسارات السلمية في حل النزاعات وإنهاء الصراعات.
هذه الحنكة الاستراتيجية التي تعطي أولوية لمسارات السلام، لا تعبر عن ضعف الجنوب، بل يملك الوطن كل القدرات والإمكانيات اللازمة التي تحمي تطلعات الشعب، وفي مقدمة ذلك القوة العسكرية.
ولعل السنوات الماضية، كانت خير شاهد لطبيعة الوضع العسكري، ومدى قدرة الجنوب على دحر تنظيمات الإرهاب، وكان من اللافت أن كل قوى الإرهاب ذاقت طعم الخسارة والانكسار على يد القوات المسلحة الجنوبية.
هذه التجربة هي رسالة يتوجب أن تعيها تيارات الإرهاب اليمنية، وهي تصر على استفزاز الجنوب، في حين أن الوصول لنقطة معينة من الاستفزاز ستدفع الجنوب نحو اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة تقود إلى دحر الإرهاب بشكل كامل.