لقاء الرئيس الزُبيدي والسفيرة الفرنسية.. رؤية لإرساء السلام ومعالجة الاختلالات
عاود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جهوده الرامية إلى إحلال السلام وغرس مسارات الاستقرار في ظل التطورات الأخيرة التي تنذر بانفجار شامل على كل المستويات.
الحديث عن استقبال الرئيس القائد الزُبيدي، كاثرين قرم كمون، سفيرة جمهورية فرنسا لدى بلادنا.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لخدمة مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، وما آلت إليه الأوضاع في ظل استمرار تصعيد مليشيات الحوثي واستهدافها لخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أهمية تنسيق المواقف المشتركة بين بلادنا والبلدان الشقيقة والصديقة، بما يضمن إيجاد موقف موحد واستراتيجية شاملة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.
كما أكد الرئيس الزُبيدي في السياق، استحالة الوصول إلى سلام مستدام في بلادنا في ظل التصعيد الذي تنتهجه المليشيات الحوثية في البر والبحر.
وأشار إلى أن المليشيات الإرهابية ستواصل إرهابها في خطوط الملاحة الدولية تحت أي مبرر، كونها جماعة قائمة على العنف والدمار ولا تؤمن بالسلام.
كما تطرق اللقاء إلى مجمل المشاريع والتدخلات الإنسانية المنفذة من قبل الحكومة الفرنسية في عموم المحافظات المحررة.
وفي هذا الخصوص، عبّر الرئيس الزُبيدي عن تطلعه لأن تكثف الحكومة الفرنسية دعمها الإنساني لبلادنا للتخفيف من المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء الحرب والحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية.
من جانبها، جددت سفيرة فرنسا موقف حكومة بلادها الداعم لمجلس القيادة الرئاسي وللجهود المبذولة من قبل الدول الشقيقة والصديقة لحماية المصالح الدولية في ممرات الملاحة الدولية ودعم جهود إحلال السلام.
تصريحات الرئيس الزُبيدي خلال هذا اللقاء المهم، تأتي في سياق الموقف الثابت للجنوب العربي الذي يتضمن التأكيد على العمل على غرس السلام وفتح المجال أمام تحقيق الاستقرار بكل المستويات.
وتقوم الفلسفة الجنوبية في هذا الإطار، على حتمية الضغط على المليشيات الحوثية باعتبارها فصيلًا إرهابيًّا لا يمكن ردعه إلا من خلال لغة القوة التي يتوجب التعامل بها مع المليشيات.
وكثيرًا من حذر الجنوب من خطورة الصمت على الإرهاب الحوثي، كونه يؤدي إلى تعقيد أي فرص للتوصل إلى تسوية سياسية، ويفتح شهية المليشيات أمام توسيع رقعة الإرهاب على كل المستويات.
ومع تقييم الجنوب لمخاطر الإرهاب الحوثي، نظرًا للباع الطويلة للمليشيات في تقويض أي فرص من أجل الاستقرار، وما تكبده المدنيون من كلفة كبيرة جراء هذا الإرهاب المسعور، فإنّ الحاجة ملحة للتوصل إلى تسوية شاملة تعالج كل الاختلالات وفي مقدمتها حق شعب الجنوب في استعادة دولته.