انتهاكات حوثية ضد الموظفين الأمميين المعتقلين.. معتقلات شاهدة على إجرام المليشيات
تُخرِج المليشيات الحوثية، لسانها للعالم أجمع وهي تتوسع في انتهاكاتها وجرائمها دون أن تأبه بأي دعوات تُوجَّه إليها للإفراج عن الموظفين الأمميين الذين تعتقلهم في سجونها.
المليشيات الحوثية تمارس انتهاكات مروعة تجاه 70 موظفاً من موظفي الوكالات الأممية والدولية والمحلية غير الحكومية، حيث تمارس ضدهم صنوفًا ضخمة من التعذيب في سجون سرية تابعة لها منذ أربعة أشهر.
الكشف عن هذه الانتهاكات الحوثية تأتي مع مرور 120 يومًا 120 يومًا على اختطاف مليشيا الحوثي للموظفين في المجال الإنساني، حيث تواصل اختطاف وإخفاء أكثر من 70 موظفاً وناشطاً بينهم 5 نساء منذ مطلع يونيو الماضي.
ومن بين المعتقلين في السجون الحوثية، 19 من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مازالوا حتى اللحظة مخفيين قسراً ولم يستطع أهاليهم معرفة أماكن احتجازهم أو حالاتهم الصحية في أقبية المليشيات الإرهابية.
استمرار حبس الموظفين الأمميين والحقوقيين، وتجاهل دعوات الإفراج عنهم، يعبر بوضوح عن مدى تجاهل المليشيات الحوثية الإرهابية لوقف ارتكاب هذه الانتهاكات.
يعطي هذا الأمر دلالة واضحة، مفادها حتمية الضغط على المليشيات الحوثية، على النحو الذي يمكن أن يجبرها على وقف الجرائم التي ترتكبها.
واعتاد المجتمع الدولي، أن يكتفي بدور توثيق الإرهاب الحوثي المتفاقم، من دون أن يتم اتخاذ إجراءات فاعلة وناجزة تضع حدًا للإرهاب الذي تثيره المليشيات الحوثية.
ويمثل هذا الصمت على الجرائم الحوثية، سببًا رئيسيًا في دفع المليشيات للتوسع في انتهاكاتها، كونها على قناعة بأنها تفلت من العقاب.