ثورة 14 أكتوبر.. مجد الجنوب الخالد
رأي المشهد العربي
ذكرى وطنية غالية تحل على الجنوب العربي، وهي ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تحل وسط أجواء ثورية نضالية في الجنوب بما يبرهن على أن هذا الشعب الصامد لن يتخلى عن حريته وسيحمي إرادته.
ثورة 14 أكتوبر برهنت مدى الرفض الجنوبي وقهره لأي مؤامرات أو مخططات مشبوهة ترمي لاحتلاله أو إخضاعه أو إذلاله، مهما تكالبت قوى الاحتلال على حريته وثوابته وقضية وطنه العادلة.
حالة التحرر الوطني وما تبعها في أرجاء الجنوب الشامخ، قضت على الوجود الاستعماري وتصدت له بشكل حاسم وقاطع، وعززت الإرادة الوطنية الجامعة في مواجهة المؤامرات ومشروعات الهيمنة التي يُراد فرضها على الجنوب العربي.
انتصار الجنوب في ثورته الخالدة تحقق بفضل نضال وتضحيات على نطاق واسع، قدمها الجنوبيون على امتداد التراب الوطني، وقُدِّمت هذه التضحيات عن رغبة حقيقية وصادقة في انتزاع حرية الجنوب وسيادته على أراضيه.
المكتسبات التي حققها الجنوب العربي على مدار الفترات الماضية تستدعي من الجنوبيين المحافظة على زخمهم الثوري، لمجابهة المشروعات المعادية التي لا تزال قائمة ضد الوطن وتستهدف أمنه واستقراره.
فاستلهام روح ثورة أكتوبر المجيدة أمر مهم لإزاحة الاحتلال الذي يتعرض له الجنوب العربي، من قِبل تيارات الإرهاب المعادية التي تتوسع في أجنداتها المشبوهة ضد الجنوب والتي تستهدف إطالة أمد احتلاله.