مليونية الهوية الجنوبية.. لا تراجع عن تحقيق المطالب الحضرمية
حمل البيان الختامي الصادر عن الفعالية الشعبية التي شهدتها مدينة سيئون بوادي حضرموت في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تعبيرًا حقيقيًّا عن المطالب العادلة لأبناء حضرموت الذين يتمسكون بهويتهم الجنوبية.
واحتشد أبناء حضرموت بكثافة، في مليونية "الهوية الجنوبية" في مدينة سيئون، تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي في ذكرى الثورة الخالدة.
الفعالية اختُتمت بإصدار بيان ختامي، أكدت فيه الجماهير الجنوبية تمسكها بهويتها ودعمها لمطالب أبناء حضرموت في التحرر واستعادة حقوقهم المشروعة.
وشدد البيان على ضرورة رفض أي وصاية خارجية على قرار حضرموت، وعلى ضرورة المحافظة على وحدتها.
وأكدت الجماهير المحتشدة، التفويض للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، للمضي قدمًا في بناء الدولة الجنوبية المستقلة.
وأكد البيان الختامي، أهمية تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم، بما يشمل الإدارة الكاملة لعائداتهم النفطية والموارد المحلية، لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع المباشر على المواطنين.
وأشار إلى ضرورة تعزيز دور لجنة التواصل وتبني مصفوفة الحلول المطروحة لمعالجة الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية في المحافظة، بما يضمن العدالة والمساواة بين جميع أبناء حضرموت.
وشدد البيان أيضًا على أهمية دعم قوات النخبة الحضرمية لتولي مسؤولية الأمن في كامل حضرموت، وإخراج أي قوات تمثل تهديداً لاستقرار حضرموت.
كما دعا إلى إنهاء الخلافات بين الأطراف المحلية وإعادة هيكلة السلطات التنفيذية لضمان توازن حقيقي بين مختلف القوى الحضرمية، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والعمل بروح واحدة لتحقيق أهداف الجنوب.
النقاط الوارد في البيان الختامي تنسجم بشكل كبير مع تطلعات الشعب الجنوبي وثوابته فيما يخص مسار التحرر الشامل الذي يتم انتهاجه في إطار مجابهة المخططات المشبوهة التي يتعرض لها الجنوب وتحديدًا حضرموت.
ومن الأهمية بمكان أن يتمسك الجنوبيون بالعمل على تحقيق هذه الثوابت والأهداف، تزامنًا مع حلول ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تجدد التأكيد على أن روح النضال والثورة في الجنوب مستمرة حتى تحقيق الاستقلال والتحرر الوطني.
وتبرهن هذه المشاهد، على أن الجنوب عازم على مواصلة مساره التحرري منتهجًا الثوابت والأفكار التي غرستها ثورة أكتوبر الخالدة، مهما تكالبت قوى الاحتلال في عدوانها ضد الوطن وتآمرت على هويته.
ويتخلل هذا المسار، تأكيدًا على الاصطفاف الكامل وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي للعمل على تحقيق التطلعات الوطنية، لكون المجلس هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وحقوقه وتطلعاته.