إلى قوى الشر اليمنية.. إرادة الجنوب فولاذية
رأي المشهد العربي
وتيرة متصاعدة يتخذها الإرهاب المثار من قوى الإرهاب اليمنية ضد الجنوب بشكل متزايد، في ظل توالي العمليات الإرهابية التي تفضح خِسة هذه التيارات المارقة.
ففي أعقاب عملية اغتيال الشهيد البطل المقدم أحمد محسن السليماني أركان اللواء الأول دفاع شبوة، وقع اعتداء إرهابي غادر آخر تمثل في استهداف دورية عسكرية تابعة للواء 103 بالقرب من قرية البقيرة شرق مدينة مودية بمحافظة أبين.
توقيت تصعيد العمليات الإرهابية ضد الجنوب لا يأتي من قبيل الصدفة بأي حال من الأحوال، فهو يتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي أحياها الجنوب بفعاليات ملحمية جددت ترسيخ الحالة الثورية في أرجاء الوطن.
قوى الإرهاب عاشت رعبًا من احتفاء الجنوبيين بذكرى الثورة الخالدة، فتحركوا لكسر بهجة الجنوبيين ومحاولة تصدير اليأس إلى قلوبهم وإثارة الرعب والفوضى في أرجاء الوطن، ضمن إرهاب شيطاني خبيث يعادي الجنوب على صعيد واسع.
قوى الاحتلال وتيارات الإرهاب اليمنية تريد بشتى الطرق أن يكون لها مكان في الجنوب، في مسعى خبيث لعرقلة قدرته على تحقيق مكتسبات وطنية تخدم مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
رسالة الجنوب في مواجهة هذا الاستهداف هي مواصلة الطريق ضد تحدي الإرهاب، عملًا على استكمال مسار التحرر الوطني، ولفظ ودحر أي تهديدات أو تحديات تستهدف الجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره.
تلك الإرادة الفولاذية التي يملكها الجنوب ستكون الصخرة التي تتحطم أمامها أي مؤامرات مشبوهة يُراد منها عرقلة قدرة الجنوب عن تحقيق مكتسبات لخدمة تطلعات وطنه، وتلك رسالة يوجهها الجنوب شعبًا وجيشًا وقيادة لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن واستقراره.