المجلس الانتقالي يخوض حراكًا واسعًا لتخفيف الأعباء عن شعبه
تخوض القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، جهودًا كبيرة في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وهي أوضاع تأزمت كثيرًا من جراء حرب الخدمات.
وتعمدت قوى الاحتلال، على مدار الفترات الماضية، للعمل على تأزيم الوضع المعيشي في أرجاء الجنوب لإحلال فوضى شاملة تضرب أعماق الوطن، في إذلال خبيث للمواطنين ومحاولة مشبوهة لصناعة فوضى عارمة.
وفي هذا الإطار، وضمن هذه الجهود، عقد علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اجتماعًا مهمًا مع العميد أنور العمري، مدير المؤسسة الاقتصادية بالعاصمة عدن.
واطّلع الكثيري من العمري على سير العمل بالمؤسسة الاقتصادية والمشاريع التي تسعى لتنفيذها لتغطية احتياجات السوق المحلية من السلع الأساسية والاستهلاكية بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشاد الكثيري بالجهود والمساعي الحثيثة التي تبذلها قيادة المؤسسة للتخفيف من معاناة المواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرُّ بها البلاد، حاثًّا قيادة المؤسسة على الحفاظ على وتيرة العمل العالية، وبذل مزيد من الجهود حتى تستعيد المؤسسة دورها الريادي وتسهم بفاعلية في عملية التنمية الاقتصادية.
من جانبه، عبر العميد العمري عن شكره وتقديره لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، على مساندتهم للمؤسسة، مؤكدًا حرص قيادتها الحثيث على تحقيق أهدافها عبر تنفيذ مشاريع اقتصادية واستثمارية، والإسهام في التخفيف من معاناة المواطنين في مختلف المجالات، بما يخدم المجتمع في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
في سياق غير بعيد، عقد الكثيري، اجتماعًا مهمًا أيضًا مع سالم حوّاش مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة أرخبيل سقطرى، والكابتن أحمد علي عثمان، مدير عام هيئة المصائد السمكية في البحر العربي بالمحافظة.
واستمع الكثيري خلال اللقاء من حوّاش إلى شرحٍ مفصلٍ عن نشاط هيئة حماية البيئة ومستوى أداء عملها، والاستراتيجية التي تنتهجها لحماية البيئة والمحميات الطبيعية بأرخبيل سقطرى، ووضع الخطط والمشاريع التنموية المستدامة لصون الطبيعة، بدعم وإشراف وزارة المياه والبيئة والجهات المانحة.
كما اطلع الكثيري من الكابتن أحمد علي على مصفوفة عمل القطاع السمكي بمحافظة أرخبيل سقطرى، الذي يُعد من أكبر القطاعات الحيوية على مستوى المحافظة، والتي تضمنت التنوع البحري السمكي والأحياء البحرية كأهم المناطق العالمية، ونسبة الصيادين والاتحادات والجمعيات التي تعمل في القطاع، ومواسم الاصطياد التي تشهدها سواحل الجزيرة، والسبل الممكنة لتطوير القطاع السمكي في الأرخبيل.
وتطرق اللقاء إلى الدور الهام الذي تلعبه وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بقيادة اللواء سالم السقطري، والمنظمات المانحة في العمل المستمر لإيجاد بنية تحتية للقطاع السمكي، وإنشاء المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين مستوى الكادر وزيادة الإنتاج في القطاع، وأهمية دعوة المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار والعمل في مجال القطاع السمكي بالأرخبيل.
وأكد الكثيري أهمية الحفاظ على البيئة والقطاع السمكي من أي تهديدات قد تضر بها، نظرًا لما تمتلكه الجزيرة من كنوز طبيعية بيئية وبحرية ذات أهمية عالمية، مشيدًا بالجهود المشتركة لهيئة حماية البيئة وهيئة المصائد السمكية، وحرصهما على حماية البيئة الفريدة لأرخبيل سقطرى.
جهود القيادة الجنوبية تصب في صالح تحسين الأوضاع المعيشية في أرجاء الوطن، وتساهم بشكل كبير في وضع حد للأعباء التي تتعمد قوى الإرهاب إثارتها ضد الوطن.
وتركز الجهود الجنوبية في تحسين الأوضاع المعيشية، على الانخراط في عملية تنموية شاملة في مختلف القطاعات، لا سيما تلك التي استهدفتها قوى الإرهاب اليمنية في حربها الشاملة على الجنوب.
ومثلت حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب ولا تزال قائمة، ما يمكن اعتبارها عقابًا جماعيًّا يستهدف العمل على إخضاع الجنوبيين وعرقلة تحركاتهم صوب تحقيق استقرار مجتمعي يخدم مسار استعادة الدولة.
في حين يركز الجنوب على تحسين الأوضاع المعيشية في أرجاء الجنوب، والتصدي لمخاطر التهديدات التي تستهدف قضية شعبه العادلة، في حراك يحظى بتقدير واسع من قِبل الشعب الجنوبي.