الجنوب يحذر المجتمع الدولي من مخاطر تشابك قوى الإرهاب.. المنطقة قيد التهديد الشديد

الأحد 27 أكتوبر 2024 21:25:59
الجنوب يحذر المجتمع الدولي من مخاطر تشابك قوى الإرهاب.. المنطقة قيد التهديد الشديد

تحذير واضح ومباشر صدر عن القوات المسلحة الجنوبية، من مخاطر العلاقات التي تجمع بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، والتي وصلت إلى حد تشكيل تحالف استراتيجي مشترك فيما بينهما.

التحذير ورد على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، الذي أكد وصول العلاقة بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة إلى مستوى التحالف الإستراتيجي، ما يُشكل تهديدا خطيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن ذلك يعني حصول تنظيم القاعدة الإرهابي على صواريخ حوثية إيرانية، موضحًا أن تحالفات التنظيمات الإرهابية الحالية، تأتي امتدادا لتحالف جيلها الأول في حرب صيف العام 1994، حين جرى غزو الجنوب بفتوى تكفيرية وحرب جهادية، شارك فيها الآلاف من الأفغان العرب.

المتحدث العسكري حذَّر من أن استمرار التحالف الاستراتيجي بين الحوثي والقاعدة، دون تفكيك أو تدمير، سيمكّن القاعدة من الحصول على صواريخ حوثية إيرانية، كالتي تستخدمها الميليشيات الإرهابية حاليا في هجماتها على التجارة العالمية وخطوطها الملاحية، ما سيؤثر دون شك على الحرب الدولية ضد الإرهاب.

المقدم النقيب قال إن العلاقة بين الطرفين بدأت بإطلاق الحوثيين، سراح المئات من عناصر القاعدة من سجون صنعاء بعد استيلائهم عليها.

وأضاف أن العلاقة تطورات إلى توفير المأوى ومعسكرات التدريب البديلة لإعادة نشاط التنظيم، وصولا إلى إمداد القاعدة بالأسلحة العسكرية، مثل الطائرات المسيّرة، ورافق ذلك دعم إعلامي ودعائي.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي احتاجت إلى أداة تضرب بها مناطق الجنوب وقواته المسلحة، بعد دحرها، وفشلها في المواجهة العسكرية المباشرة على طول الجبهات الحدودية، ويأسها من تحقيق أي انتصار، ولذلك اتجهت للتحالف مع القاعدة، من منطلق أن كليهما يُدار من إيران وينفذ أجندتها الخبيثة في المنطقة.


ولفت المقدم محمد إلى أن جميع من يعانون من التنظيمات الإرهابية، ويخوضون معارك وجودية ضدها، يدركون عدم وجود أي فرق حقيقي بين القاعدة، وداعش، والحوثي، والإخوان، مؤكدا أن كل هذه الجماعات تشترك في نفس الفكر وتستخدم ذات الوسائل الدموية.

تحذير الجنوب يمثل رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي بما يفرض ضرورة التعامل معها بشكل حازم وحاسم، في إطار تشكيل ضغط حقيقي على قوى الإرهاب لحماية أمن واستقرار المنطقة.

ويمثل الصمت على هذا الإرهاب المسعور، إشارة خضراء أمام قوى الشر لتتوسع في أجنداتها المشبوهة، وهو ما سيكون ضربة قاصمة للمكتسبات التي تحققت في الفترات الماضية في إطار مكافحة الإرهاب.