تشابك قوى الإرهاب في العدوان على الجنوب.. جرس إنذار خطير
رأي المشهد العربي
مع تفاقم خطر الإرهاب الذي تثيره قوى الاحتلال اليمني، فإنّ فض التشابك بين تلك التيارات يحمل أهمية كبيرة لكبح جماح تطرفها ومخاطر تهديداتها واسعة النطاق.
علاقات التشابك والتخادم والتكالب تجمع بشكل واضح بين المليشيات الحوثية وتنظيمي داعش والقاعدة، في مشهد من التخادم يلعب فيه تنظيم الإخوان دورًا أساسيًّا في عملية تنسيق الأدوار فيما بينهم.
أحد خيوط التنسيق بين قوى الإرهاب الشيطانية، تجلت في إقدام المليشيات الحوثية على توفير مأوى لعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، وتحديدًا أشد العناصر خطرًا وتطرفًا منهما.
وتتوسع المليشيات الحوثية، في توفير الدعم لا سيما السلاح لعناصر داعش والقاعدة، لتوجيه هذا الإرهاب الغادر والمروع ضد الجنوب العربي في المقام الأول.
درجة التنسيق والتخادم بين قوى الإرهاب وصل إلى حد أن المليشيات الحوثية أفرجت خلال الفترة الأخيرة، عن عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة، بل ووفرت لهم الأمان، على أن يكون المقابل هو تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجنوب العربي.
الحرب على الجنوب العربي بهذا النحو الخطير، يمثل جرس إنذار واضح وصريح حول التهديدات التي تثيرها القوى المعادية وخطرها على أمن الجنوب كونها تستهدف مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
وفيما يلتزم الجنوب العربي بالعمل على مجابهة قوى الإرهاب والتصدي لتهديداتها، فإنَّ الفترة المقبلة تحتم ضرورة دعم الجنوب العربي لحسم المعركة ضد قوى الإرهاب، ووضع حد لتهديداتها الخطيرة التي تهدد بعرقلة أي فرصة لتحقيق الاستقرار.
دعم الجنوب في هذه المعركة يجب أن يتم بصورة فورية ومباشرة، بما يتيح الفرصة للعمل على فك تشابك قوى الإرهاب وعلاقاتها المتشعبة التي يتم توظيفها في مخططات صناعة الفوضى واسعة النطاق، ما يُشكل تهديدًا لأي فرصة لتحقيق الاستقرار.