11 سنة على مجزرة سناح.. إرهاب بشع لا يسقط بالتقادم
11 سنة مرّت على مجزرة سناح، وهي واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب، في استهدافها الغادر لمحافظة الضالع.
الجريمة المروعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية، عندما استهدفت مليشيا المجرم علي محسن الأحمر، مراسم عزاء في مخيم الشهيد فهمي في سناح، حيث وجهت دباباتها لتقصف الجنوبيين الآمنين.
الاعتداء الآثم والشيطاني نفذته قوات اللواء ٣٣ مدرع بقيادة مجرم الحرب عبدالله ضبعان، حيث قاد عددًا من المرتزقة والمجرمين الذين ارتكبوا مجزرة دموية وإبادة جماعية بحق المدنيين.
دبابات الاحتلال اليمني كانت متمركزة أمام مبنى المحافظة في سناح، ثم قصفت مخيم عزاء الشهيد فهمي سناح، شهيد الهبة الشعبية الجنوبية بمدرسة سناح، بأربع قذائف مدفعية بعد وصول المناضل شلال علي شائع هادي قائد الهبة الشعبية الجنوبية إلى داخل المخيم والذي نجا بأعجوبة من قصف دبابات الاحتلال.
الجريمة البشعة أسفرت عن سقوط أكثر من 40 شهيدًا وجريحًا، بينهم نساء وأطفال، كما أدّت إلى دمار هائل في منازل المواطنين وممتلكاتهم، في جريمة حرب شيطانية فضحت جانبًا من الحرب الوحشية التي يتعرض لها الجنوبيون.
جريمة المليشيات الإخوانية الإرهابية، حملت طابعًا انتقاميًّا بشكل كبير، حيث حاولت المليشيات الإخوانية الانتقام من تعرضها لخسائر مدوية، وهي أول هزيمة عسكرية لقوات ضبعان منذ وصولها الضالع، على يد أبطال المقاومة بقيادة المناضل شلال علي شائع في بلدة الجليلة.
ففي تلك المواجهات، اندلعت اشتباكات ومواجهات شرسة مع قوات الاحتلال اليمني بقيادة المجرم ضبعان، قتل حينها العشرات من قواته بينهم ضباط، كما تم اغتنام أطقم ومعدات عسكرية وإحراق عدد آخر من العربات العسكرية.
تلك الهزيمة كانت الأولى التي يتعرض لها اللواء ٣٣ مدرع بعد شهرين من وصوله الضالع لإخماد معقل الثورة الجنوبية وتصفية قيادتها، ويبدو أن هذه الخسائر كانت مزلزلة للدرجة التي أثارت رعب القوى المعادية فعمدت للعمل على الانتقام لخسائرها.
الجريمة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وبالتالي بات لزامًا العمل على محاسبة مرتكبيها لنيل العقاب اللازم على تلك المجزرة المؤلمة.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الحقوقية أن تؤدي دورها المنوط بها من أجل محاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع صنوف الجرائم وأشد خسة ضد الجنوبيين.
محاسبة مجرمي الحرب من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي ستكون رسالة تؤكد أن من يرتكب مثل هذه الاعتداءات يتوجب أن ينال عقابه لإرساء مفهوم العدالة والإنصاف.