تطورات معركة الحديدة.. المليشيا تخسر مواقعها في جميع الجبهات باليمن
تعاني مليشيا الحوثي الإنقلابية حالة شديدة من الارتباك في الحديدة، بعدما تقدمت القوات المشتركة والمقاومة وبإسناد كبير من التحالف العربي خلال اليومين الماضيين، وكثفوا من وتيرة العمليات العسكرية على أكثر من جبهة قتالية.
وتصاعدت وتيرة العمليات من التحالف العربي، في جبهة الساحل الغربي وتقدم قواته تجاه مدينة وميناء الحديدة، حتى تزامنت الضربات الموجعة مع تصعيد في أكثر من جبهة قتالية،ما جعل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تتهاوى تحت وقع الضربات التي أفضت بها حالة من الإنهاك والارتباك.
ويرى مراقبون ومحللون عسكريون أن التصعيد الأخير للجيش في جبهة الساحل الغربي، أحدث انعكاسات واضحة على مختلف الجبهات القتالية، وبالأخص صعدة والبيضاء والضالع، التي تترنح فيها المليشيا على وقع الضربات الموجعة التي تتلقاها من أبطال الجيش والمقاومة.
وحقق القوات وبغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي، انتصارات عسكرية كبيرة وتقدما ميدانيا واسعا في الأيام الماضية، وسط انحسار وتقهقر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي مُنيت بخسائر فادحة في العتاد العسكري والأرواح البشرية.
واتسعت مؤخراً رقعة المواجهات المشتعلة، في عدد من المدن اليمنية، بالتزامن مع إعلان التحالف العربي والشرعية في اليمن بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي.
ونجح الجيش في التوغل مسافة 40 كيلو مترا نحو معقل الحوثيين الرئيس في صعدة شمالي اليمن وتحديدا في مديريات كتاف وحيدان والملاحيظ، ضمن معركة قطع رأس الأفعى، بالإضافة إلى تحرير أجزاء ومناطق كبيرة من البيضاء ودمت ومريس وسط اليمن .
يأتي هذا في الوقت الذي ضيقت القوات المشتركة اليمنية في الحديدة الخناق على مليشيا الانقلاب الحوثية، التي أضحت محاصرة من ثلاث جهات، ولم يتبقَ لها سوى الجهة الشمالية باتجاه مدينة حجة والتي يتوقع أن تصل إليها القوات قريبا لتطبق الحصار بشكل كامل على الحوثيين من كل الاتجاهات.