تحليل: قراءة لموقف الشرعية من الضربات الأمريكية على الحوثيين


قراءة لموقف الشرعية من الضربات الأمريكية على الحوثيين
ثابت حسين صالح*
أخيرا وبعد طول انتظار، افصحت سلطة الشرعية عن موقفها من الضربات الأمريكية على الحوثيين.
حيث نشر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني خبرا على صفحته بتويتر أن "فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، عقد اليوم الاحد، اجتماعاً بهيئة العمليات المشتركة".
فيما يلي نشير إلى بعض فقرات الخبر :
"وحذر الاجتماع مليشيا الحوثي الإرهابية من مغبة أي تصعيد إضافي لتعويض عجزها الواضح في مواصلة تضليل الرأي العام، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية للتعامل بحزم مع اي مغامرات غير محسوبة".
"وجدد الاجتماع تأكيد موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على ان السبيل الامثل لتحقيق الامن الاقليمي والدولي، يبدأ بدعم مؤسسات الدولة اليمنية، وقواتها المسلحة في إطار استراتيجية شاملة للشراكة مع المجتمع الاقليمي والدولي لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وضمان الامن والسلم الدوليين.
الاستنتاجات:
١- لم يكن في أجندات مجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي والحكومة الاستعداد للحرب لتحرير محافظات الشمال...لكن القيادة العسكرية وخاصة وزير الدفاع كانوا يعملون ما استطاعوا للدفاع عن المواقع التي ما زالت مع سلطة الشرعية في الشمال -على قلتها-. وليس للانتقال إلى الهجوم المعاكس.
٢- الضربات الأمريكية والإسرائيلية وكذلك تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية دولية وضعت المجلس والحكومة وخاصة جناح الشمال في موقف لا يحسد عليه وكأن هذه الحرب لا تعنيهما.
٣- معظم تصريحات المجلس والحكومة تركزت على "الأثار المحتملة من الناحية الإنسانية وكيفية التخفيف منها على المواطنين".
٤- أكتفى المجلس بتحذير الحوثيين والتعبير عن الاستعداد لمواجهة أي طاريء أي على سياسة "الفعل ورد الفعل".
٥- ما زال العجز والتردد هو الذي يحكم سياسة وسلوك سلطة الشرعية حتى في النواحي المالية والإدارية.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري