بابا الفاتيكان يظهر لفترة وجيزة بعد قداس أحد السعف


ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان اليوم الأحد في ختام قداس أحد الشعانين (السعف) وهنأ الحشود وهو يجلس على كرسي متحرك إذ يواصل التعافي من إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.
وقال البابا قبل أن يعود إلى داخل مبنى الفاتيكان مع التوقف بين الحين والآخر للحديث مع بعض المحتشدين "أحد شعانين مبارك وأسبوع آلام مقدس!".
ولم يكن البابا اليوم يتلقى الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه مثلما حدث يوم الأحد الماضي عندما ظهر علنا للمرة الأولى منذ خروجه من المستشفى قبل ثلاثة أسابيع.
وغادر البابا فرنسيس (88 عاما) المستشفى في 23 مارس آذار بعد أن أمضى خمسة أسابيع في العلاج من عدوى بالرئة والتي قال طبيبه لاحقا إنها كادت تنهي حياته.
وحثه فريقه الطبي على التزام الراحة لمدة شهرين، وظل البابا في البداية بعيدا عن الأنظار بعد عودته إلى الفاتيكان. لكن في إشارة على أنه ربما يشعر بتحسن، ظهر أربع مرات على مدى أسبوع حتى الآن والتقى أيضا لفترة وجيزة بالملك تشارلز والملكة كاميلا.
لكن لم يتضح بعد نطاق مشاركته في الفعاليات الكثيرة خلال أسبوع الآلام الذي يعد الأهم للكنيسة.
ولم ينس البابا في كلمته اليوم من يعانون في صراعات حول العالم وقال عن الحرب في السودان "صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء ويتوسل إلينا لكي نتصرف. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات حوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب".
وعن الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط والعالم قال البابا "لنتذكر أيضا لبنان، الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت، لكي يتمكن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار. ولتحل أخيرا نعمة السلام في أوكرانيا المعذبة وفلسطين وإسرائيل وجمهورية الكونجو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان ولتنل لنا مريم العذراء الأم الحزينة هذه النعمة ولتساعدنا على عيش أسبوع الآلام بإيمان".