مصر تطالب إثيوبيا بالإسراع في مفاوضات النهضة
دعت الخارجية المصرية، اليوم الخميس، إثيوبيا إلى الإسراع في المسار التفاوضي الخاص بسد النهضة، الذي تبنيه الأخيرة على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، والذي تعتبره مصر تهديداً لحصتها من المياه.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه نظيره الإثيوبي ورقنه غبيهو في أديس أبابا، على أهمية التنفيذ الأمين لمخرجات الاجتماع الوزاري الأخير، و«تجاوز التباطؤ الراهن إزاءها».
والتقى شكري وغبيهو على هامش الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة الأفريقية الاستثنائية، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وفيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد حافظ، إن اللقاء بحث التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، أكد شكري أهمية التنفيذ الأمين لمخرجات الاجتماع الوزاري التساعي (وزراء الخارجية والدفاع ومديرو مخابرات مصر وإثيوبيا والسودان)، وتجاوز التباطؤ الراهن إزاءها، بحيث يتسنى المضي قدما في مسار الدراسات الفنية، وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عام 2015. وتنفيذا لتوجيهات قادة الدول الثلاث بالعمل كدولة واحدة لتحقيق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى استئناف مسار اللجنة العلمية البحثية المستقلة.
ونوه المتحدث في بيان له أن الوزير الإثيوبي «أبدى اهتماما بإيجاد الوسيلة المناسبة للسير قدما في مشاورات الدول الثلاث، على أن يتم بلورة ذلك في غضون أيام محدودة».
كما أوضح المتحدث أن اللقاء تناول أيضا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وجهود إنشاء الصندوق الثلاثي للتنمية بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث أكد الوزير شكري ضرورة البناء على النجاح الذي تحقق في الاجتماع الأول، الذي عقد بالقاهرة في يوليو (تموز) الماضي، مشيرا إلى أهمية الاتفاق على الجوانب المؤسسية والإجرائية والمشروعات التي سيتم تنفيذها، وفقا للمبادئ التي تم الاتفاق عليها في اجتماع القاهرة. ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإثيوبي تطلع بلاده للعمل مع مصر والسودان من أجل تفعيل صندوق التنمية، والاستفادة بدوره في تعزيز التعاون التنموي بين الدول الثلاث.
وتخوض مصر وإثيوبيا، بمشاركة السودان، سلسلة مفاوضات مكوكية منذ سنوات، على أمل إيجاد حلول لأضرار متوقعة للسد الإثيوبي على حصة مصر من مياه نهر النيل، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.
الجدير بالذكر، أن هناك مخاوف مصرية، من أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين المياه في البحيرة الخاصة به، إلى نقص مياه الشرب وتأثر الأراضي الزراعية لديها. فيما ترى إثيوبيا أنه ضرورة لتزويدها بالكهرباء، وتنفي أي أضرار على القاهرة.