انتصارات الحديدة..قنبلة في وجه الإخوان وأذنابهم
رأي المشهد العربي
كشفت الانتصارات المتتالية لـ"ألوية العمالقة" والقوات المشتركة على مليشيات الحوثي الانقلابية فى مدينة الحديدة ، الغطاء عن الوجه الإخواني القبيح ،الذي عمل بكل قوة على تشويه هذه المعركة وممارسة التعتيم الإعلامي على انتصارات القوات المشتركة فيها.
وحققت القوات المشتركة وبغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي ، انتصارات عسكرية كبيرة وتقدما ميدانيا وإسعافيا خلال الأيام الماضية، وسط انحسار وتقهقر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ،والتي مُنيت بخسائر فادحة في العتاد العسكري والأرواح البشرية.
وتوغلت القوات المشتركة في أطراف الحديدة ،وتقدّمت باتجاه ميناء المدينة من شارع الخمسين ، بعد عملية التفاف من الجهة الشمالية الشرقية ، في حين سيطرت هذه القوات على مستشفى 22 مايو بالحديدة.
كما نجحت القوات المشتركة في إحراز تقدم جديد في مدينة الحديدة واقتربت من السيطرة على ميناء المحافظة.
وتقدمت القوات المشتركة بشكل متسارع في مدينة الحديدة مما أدى إلى انهيارات واسعة في صفوف المليشيا التي تحاول زرع الألغام البحرية والبرية لإعاقة هذا التقدم إلا أن القوات المشتركة تنفذ عمليات التفافات لم تتوقعها المليشيات الانقلابية.
ووصلت القوات المشتركة إلى أطراف شارع صنعاء في مدينة الحديدة ،وأحرز تتقدما كبيراً من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة.
وأصبحت القوات المشتركة قريبة من شارع التسعين الذي من خلاله تستطيع الوصول إلى نقطة الشام الإستراتيجية والتي بالسيطرة عليها تكون هذه القوات قد استكملت حصار الميليشيا من كل الاتجاهات وغير قادرة على الخروج من المدينة ،كما أنها تقترب من السيطرة على الميناء الذي يقع بالقرب منها.
وخاضت قوات المقاومة المشتركة ،تحت غطاء جوي من التحالف العربي، مواجهات ضارية مع مليشيات الحوثي الإيرانية في الجهة الشرقية من الحديدة.
وتزامناً مع التطورات الميدانية ، قصفت طائرات التحالف العربي مخزن ذخيرة مجاوراً للكيلو 8 في الحديدة، ومواقع وأهدافاً متحركة للمتمردين في منطقة الكيلو 16 ومحيطها وشارع الخمسين ومحيطه.
واستهدفت الغارات أيضاً مركبات عسكريه تقل مقاتلين، كتعزيزات قدمت من مديريات الجراحي و زبيد وبيت الفقيه إلى مدينة الحديدة.
القوات المشتركة حققت انتصارات نوعية بدخول مدينة الحديدة من الجهتين الشرقية والجنوبية ، والسيطرة على شارع صنعاء، وهو الوحيد الذي يربط مدينة الحديدة بالعاصمة صنعاء، وسط أنباء عن تمرد قيادات كبيرة للميليشيا على توجيهات زعيم الحوثيين، ورفض المشاركة في معارك الحديدة،بعد أن أعلن الجيش مقتل وإصابة 200 من أفراد الميليشيا،خلال يومين،في صعدة.
هذه الانتصارات لم تكن على هوى، جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامها الكاذب حيث اتخذت قناة الجزيرة معركة الحديدة وكأنها معركة ضد قطر ودعت العالم لوقف هذه المعركة بعد الانتصارات التي حقتها قوات العمالقة والقوات المشتركة.
وحاول الإعلام الرسمي والخاص الخاضع لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين تعتيم بطولات واستبسال القوات المشتركة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، محاول اًغض الطرف عن دور القوات المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة وهي من تقود و تخوض المعارك الضارية في محافظة الحديدة.
وسائل إعلام إخوانية وسياسيون حذروا من مغبة تحرير مدينة الحديدة وهزيمة الحوثيين،حيث زعم سياسيون إخوان أن هزيمة الحوثيين في الحديدة، قد تدفعهم إلى القيام بعمليات إرهابية من بينها تهديد الملاحة الدولية وتفجير أنبوب صافر العائم في رأس عيسى بالحديدة،وهذه تصريحات أثارت حالة من الجدل والاستغراب.
القيادية الإخوانية توكل كرمان المقيمة بتركيا طالبت من مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لإيقاف تحرير معركة الحديدة، والتي ادعت كذبا أن تحريرها لا علاقة له بعودة الشرعية في اليمن.
وتواصل كرمان ممارستها من خلال تمويل قطر الواضح من أجل إدارة منظومة إعلامية وحقوقية متكاملة مهمتها استهداف التحالف العربي وجهوده في المحافظات اليمنية المحررة ،وتشويه محافظات الجنوب والترويج لإرهاب الإخوان والتنظيمات الموالية لهم.
وأكد الكاتب السياسي "هاني مسهور"، أن الإخوانية توكل كرمان تستمر في الحشد للتأنيب ضد المملكة، وأنها دعت خلال مؤتمرها الأخير لإنقاذ الحوثي.
وقال مسهور، "في اسطنبول تحشد توكل كرمان قطيع أردوغان ،لتأليب الرأي العام ضد السعودية والإمارات وتدعوا لإنقاذ الحوثي قبل أن يخسر معركة الحديدة".
وأكد الكاتب اليمني الدكتور محمد جميح بأن توكل كرمان تدين معركة استعادة الحديدة لمجرد أن من يخوضها لا يروق لها .
وأضاف في تغريده رصدها" المشهد العربي": “ يبدو أن معركة توكل شخصية، وأن خصمها هو صالح وأسرته ، لا الحوثي وعصابته ،وأن الأفضل عندها أن تظل الحديدة بيد عبد الملك على أن يشارك طارق في تحريرها ”.
ليس غريبا على جماعة الإخوان أن تكون ضد معركة تحرير الحديدة ولما لا وهم متحالفون مع الحوثي بشكل علني ،ويتفاخرون بهذا التحالف المضاد للتحالف العربي، وتحرير الحديدة يعني بصورة أخرى ضرب هذا التحالف، فهزيمة الحوثيين تعني في الأساس هزيمة الإخوان الذين لطالما تظاهروا بالقتال إلى جانب الشرعية، لكنهم فشلوا في تحقيق أي انتصار حقيقي على الأرض .