تضحيات أبطال الضالع.. ملاحم لتحرير الجنوب واستعادة دولته


يواصل رجال الجنوب الأشاوس من أبطال القوات المسلحة، تسطير أعظم الملاحم في جبهات العزة والكرامة، ويضحون بأروامهم من أجل أن يحيا الجنوب آمنًا مستقرًا.
ففي صفحة جديدة تضاف إلى سجل التضحيات العظيم، ارتقى شهيدان من أبطال القوات المسلحة الجنوبية في مواجهات مع مليشيا الحوثي الإرهابية خلال محاولاتها الهجوم على أحد محاور التماس في جبهة الضالع الحدودية.
ودارت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الحوثية.
وقال مصدر ميداني في جبهة الضالع إنّ الشهيدين سطرا بدمائهما ملحمة من الشجاعة والإقدام أثناء أدائهما للواجب الوطني في الدفاع عن حدود الجنوب.
وأضاف أن المليشيات الحوثية تكبدت خلال هذا الاشتباك خسائر مباشرة في الأرواح والعتاد، بعد أن تمكن أبطال القوات المسلحة الجنوبية من إفشال العملية الهجومية بكل بسالة.
وأوضح المصدر أنَّ القوات المسلحة الجنوبية ستظل صمام الأمان ودرع الجنوب الحصين، مجددةً عهدها بالمضي على درب النضال والتضحية والانتصار في المعركة العسكرية في الجبهات الحدودية إلى جانب المعارك الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تخوضها القيادة السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي بكل بسالة وإصرار حتى تحقيق كامل أهداف شعب الجنوب في التحرير والاستقلال.
وتشهد جبهة الضالع من حين لآخر محاولات تسلل وهجمات من قبل مليشيا الحوثي، تتصدى لها القوات الجنوبية بكل اقتدار، في ظل صمود أسطوري وروح معنوية عالية.
الملاحم التي تسطرها القوات المسلحة الجنوبية لا سيما في محافظة الضالع هي ملاحم نضالية لا تزال تتصدر صفحات المجد الجنوبي، حيث مثّلت تضحياتها درعًا صلبًا في مواجهة المشروع الحوثي، الذي سعى لاجتياح الجنوب والنيل من هويته وكرامته.
فالضالع لم تكن مجرد جبهة اشتباك، بل كانت معقلًا للمقاومة، وشاهدًا على الإصرار الجنوبي في حماية أرضه وتاريخه ومستقبله.
ففي جبالها وسهولها، يقدم أبطال الجنوب دماءهم في سبيل قضية وطنية عادلة، فكانوا الحصن المنيع في وجه مليشيات الحوثي التي تلقت هناك هزائم متلاحقة أفشلت مخططاتها وعمّقت من خسائرها.
هذه المعارك ليست مجرد صدامات عسكرية، بل معارك هوية وسيادة، جسدت رفض الجنوبيين للهيمنة القادمة من اليمن، وعكست الوعي الجنوبي العميق بأن لا مستقبل دون تحرر واستعادة للدولة.
ما يجري في الضالع من صمود وتضحية ليس حدثًا عابرًا، بل محطة محورية تعيد رسم خارطة الصراع، وتؤكد أن الجنوب يملك إرادة لا تُكسر، وعزيمة لا تساوم، في معركة الوجود.
ومثّلت هذه التضحيات دعمًا حيويًا للنضال السياسي والشعبي الجنوبي، ورسّخت قناعة داخلية وخارجية بأن الجنوب لا يمكن تطويعه بالقوة.
الضالع أصبحت رمزًا للتحدي والثبات، ومنارة لكل من يسير في درب استعادة الدولة الجنوبية، ودليلًا قاطعًا على أن مشروع المليشيات لن يمر، ما دامت هناك قوى جنوبية تقدم أرواحها فداءً للحرية والاستقلال.