رويترز: تركيا تحتل المركز الأول في الأخبار الكاذبة

الاثنين 19 نوفمبر 2018 04:49:28
رويترز: تركيا تحتل المركز الأول في الأخبار الكاذبة

كشف تقرير أعدته شبكة "بي بي سي" عن الأخبار الزائفة التي تنتشر يومياً في تركيا، وهي البلد التي احتلت في ذلك مركزاً لم تصله قبلها أي دولة، إضافة إلى شيوع نظريات "المؤامرة".

ووفقًا لتقرير نشر في موقع"زمان" التركي المستقل: "هناك العديد من القصص التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، منها السيدة المحجبة التي تعرضت صغيرتها للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة التركية، وإشادة الناشط السياسي نعوم تشومسكي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصور جثث المسلمين تطفو في نهر في ميانمار، وفيديو لطائرة تركية تقصف موقعاً كردياً في سوريا"، مضيفة أنه يجمع كل هذه القصص خيط واحد، فهي جميعها زائفة.

وقال مراسل "بي بي سي" في إسطنبول "مارك لوين"، إنه في دولة مثل تركيا حيث تنتشر نظريات المؤامرة يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال، حيث تستخدم المعلومات من أجل مزيد من الاستقطاب.

أكد أن تركيا تحتل المركز الأول عالمياً من حيث انتشار الأخبار الكاذبة، وذلك بحسب تقرير الأخبار الرقمية لرويترز.

وأضاف 49 % من  سكان تركيا ، يواجهون أخباراً كاذبة بالمقارنة بتسعة 9% فقط في ألمانيا، في الوقت الذي أكدت فيه  دراسة لوكالة "رويترز" إن 38% فقط من الأتراك يثقون في صدق الأخبار.

وفي تركيا تنتشر نظريات المؤامرة، فعلى سبيل المثال قال مستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد، كما يعتبر الكثيرون أن العديد من طهاة التلفزيون جواسيس.

ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين، وتحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة.

وفي عام 2016، أطلق الصحفي التركي الشاب "محمد أتاكان فوكا"، موقع "تييت دوت أورغ"، وكلمة "تييت" تعني بالتركية "تأكيد"، ومهمة الموقع التأكد من صدق الأخبار المنتشرة أونلاين.

وقال "فوكا" إنهم يستخدمون في الموقع مزيجاً من المهارات الصحفية والتكنولوجيا الرقمية لكشف القصص الزائفة، والتي تصل إلى نحو 30 قصة يومياً.

وأضاف قائلاً: "إننا بحاجة لتعليم الناس ومنحهم الأدوات للتحقق بأنفسهم من صدق الأخبار".

وتابع قائلاً إنه خلال العامين الماضيين تم التحقق من زيف 526 قصة أغلبها سياسي، وتم استخدام صور تم التلاعب بها، أو مزاعم كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أنه "حتى تقصي الحقائق يمكن استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية في تركيا، فأحد مواقع تدقيق الأخبار، والذي تديره كاتبة عمود في صحيفة "صباح" الموالية للحكومة وزوجها، يقوم بدلاً من تحري صدق الأخبار والصور، بمساندة موقف الحكومة، ويعمل على نزع المصداقية عن المعارضين".

وقال فوكا: "لا توجد حرية تعبير في تركيا، فحتى مواقع تقصي الحقيقة تستخدم كدعاية، فهي سلاح آخر في يد الحكومة".