شبكة إخبارية دولية: جنوبيو اليمن يمتلكون نفوذًا كبيرًا بجميع أرجاء البلاد

الاثنين 19 نوفمبر 2018 22:54:00
شبكة إخبارية دولية: جنوبيو اليمن يمتلكون نفوذًا كبيرًا بجميع أرجاء البلاد

ترجمة خاصة بالمشهد العربي

ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية الدولية "إيرين" أن المحادثات حول السلام في اليمن قد تشهد غياب قوى سياسية بنفس درجة قوى أخرى مدعوة للتفاوض حول عملية السلام.

وأشارت الشبكة – في سياق تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "محادثات السلام في اليمن" وترجمه "المشهد العربي" – إلى أن إحدى المجموعات القوية التي من المتوقع استبعادها من المحادثات تتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل الجنوبيين الباحثين عن الاستقلال، لافتة إلى أن الكثير مما يصفه اليمنيون بالجنوب يقع شرقي البلاد.

نفوذ جنوبي

وشددت الشبكة على أن الجنوبيين يتملكون نفوذًا كبيرًا وأذرعًا في أجزاء كبيرة من اليمن، ونقلت عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث قوله في جلسة لمجلس الأمن الدولي: "من وجهة نظري، الحل العادل للقضية الجنوبية يجب أن يتحقق خلال الفترة الانتقالية"، مضيفًا: "هناك أعمال غير منتهية في جنوب اليمن".

كما نقلت الشبكة عن الناشطة الحقوقية الجنوبية رشا جرهوم قولها في مجلس الأمن: "نيابة عن مجموعة من المنظمات الإنسانية، أنتقد النهج الذي يتسم بوجود جانبين فقط في محادثات السلام، ما أسفر عن إقصاء تام للجنوبيين وقضيتهم من محادثات وإطار السلام".

وسلطت الشبكة الضوء على دعوة الناشطة اليمنية إلى ضرورة إعطاء النساء أهمية أكبر خلال محادثات السلام، مشددة على ضرورة أن تكون المرأة حاضرة على مائدة المفاوضات، وأن تشارك في صنع القرار، لافتة إلى وجود سيدات في فريق المفاوضات الأممي.

 وألقت الشبكة  أيضًا الضوء على الزخم الحالي لبدء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في اليمن التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة وجعلت ملايين المدنيين بحاجة شديدة إلى مساعدات إنسانية.

 وعن آخر جولة رسمية من محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة التي عقدت في الكويت في عام 2016 ولم تسفر عن أية نتائج، تساءلت الشبكة: "لماذا تبدو المحادثات الجديدة ممكنة بشكل مفاجئ؟ ومن سيشارك؟ وهل يمكن أن تؤدي فعلًا إلى السلام؟".

واعتبرت الشبكة أنه من الناحية الفنية، لن تكون المحادثات هي محادثات سلام في جوهرها، إنما ستكون "مشاورات"، ومن المتوقع أن يشارك فقط "طرفا النزاع" الرئيسيان في المفاوضات، ما يعني أن هناك وفدين: الحكومة اليمنية والحوثيون.

خطوة من أجل السلام

وقالت الشبكة الدولية إن المبعوث الأممي إلى اليمن يرغب في وصول الطرفين إلى السويد، حيث تُعقد المفاوضات، ومن ثم يأمل في جعل كلا الطرفين يوافقان على "إطار" يقوم بتأسيس المبادئ والمعايير للمفاوضات اليمنية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب واستئناف الانتقال السياسي.

وأضافت الشبكة: "باختصار، سوف تتحدث الأطراف المتحاربة عن بدء محادثات سلام رسمية، هذا وحده سيكون إنجازًا".

ونوهت الشبكة بالدور البارز لتحالف دعم الشرعية في الحرب، مشددة على دوره الكبير من الناحية الفنية في محادثات السلام المرتقبة.

هل ستنعقد المحادثات؟

أشارت الشبكة إلى تصريحات المبعوث الأممي التي أكد فيها ضرورة العمل على منع وجود أي عوائق في طريق الاجتماع المقبل.

ولفتت الشبكة أيضًا إلى ما أدلى به جريفيث أمام مجلس الأمن من أنه "على وشك إبرام" اتفاق بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، وهو في لغة المحادثات ما يُعرف بأنه "تدبير لبناء الثقة" وعلامة على أن الأطراف على الأقل قادرة على الاتفاق على شيء ما.