العفو الدولية تتهم الولايات المتحدة باستهداف المهاجرين والطلاب الأجانب بالذكاء الاصطناعي

الخميس 21 أغسطس 2025 09:34:44
العفو الدولية تتهم الولايات المتحدة باستهداف المهاجرين والطلاب الأجانب بالذكاء الاصطناعي

اتّهمت منظمة العفو الدولية السلطات الأميركية بانتهاك حقوق الإنسان من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمراقبة المهاجرين والمتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، فيما تتزايد الاحتجاجات ضد الحرب في قطاع غزة.

وقالت إيريكا غيفارا-روساس، المديرة العامة للبحوث في العفو الدولية في بيان صادر عن المنظمة غير الحكومية نشر ليل الأربعاء الخميس "من المقلق للغاية نشر الحكومة الأميركية تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في إطار برنامج ترحيل جماعي وقمع التعبير المؤيد لفلسطين".

وأضافت أن اللجوء إلى هذه التقنيات "يؤدي إلى انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان".

وذكرت المنظمة خصوصا الأدوات الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركتا بالانتيرPalantir وبايبل ستريت Babel Street المتخصصتان في تحليل البيانات على نطاق واسع في الوقت الفعلي واللتان لديهما عقود مع الحكومة الأميركية، لا سيما في قطاعَي الدفاع والاستخبارات.

وأوضحت منظمة العفو الدولية أن برنامجيهما بايبل إكس Babel X و إيميغريشن أو إس Immigration OS تواليا، "لديهما قدرات مؤتمتة تمكن من المتابعة والمراقبة والتقييم بشكل جماعي ومستمر".

وأشارت المنظمة إلى أن هذه التقنيات تستخدم لاستهداف الطلاب الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء "على نطاق غير مسبوق".

وقالت إيريكا غيفارا-روساس إن ذلك "يترجم بتوقيفات غير قانونية وعمليات ترحيل جماعي ما ينشئ مناخا من الخوف (...) لدى المهاجرين والطلاب الدوليين في المدارس والجامعات".

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، شن دونالد ترامب حملة واسعة ضد جامعات متهما إياها خصوصا بالسماح لحركات داعمة للفلسطينيين بالازدهار في حرمها في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يقول إنه مواز لمعاداة السامية.

وخفّضت إدارته منحا مخصصة للبحوث للعديد من المؤسسات التعليمية وأوقفت متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وهددت بترحيلهم ودعت إلى عدم قبول الطلاب الأجانب في جامعة هارفرد وأمرت بتعليق مراجعة تأشيراتهم من أجل التدقيق في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.