اجتماع أوروبي لإزالة العقبة الأخيرة أمام خروج بريطانيا من الاتحاد
يلتقي مفاوضون من الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، لمحاولة إزالة العقبة الأخيرة قبل قمة والمقررعقدها يوم الأحد للتصديق على اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، إلا أن الاعتراضات التي أبدتها إسبانيا بشأن جبل طارق ، ستؤدي إلى عدم الوصول إلى نص نهائي.
وطلبت إسبانيا تعديلات على معاهدة الانسحاب والإعلان الخاص بالعلاقات الجديدة بين أوروبا والاتحاد الأوروبي، بحيث توضح أن أي قرارات تخص منطقة جبل طارق المتنازع عليها والتابعة للتاج البريطاني ستتخذ خلال محادثات مباشرة مع مدريد.
ودون رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، على تويتر "بعد المحادثة التي أجريتها مع تيريزا ماي، تظل مواقفنا متباعدة، ستدافع حكومتي دوما عن مصالح إسبانيا،وإذا لم تجر تغييرات فسنعترض على اتفاقية الخروج".
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فإن التصديق على معاهدة الانسحاب يكون بالأغلبية وليس بالإجماع، ومن ثم فإن دولة واحدة لايمكنها عرقلة التصديق، غير أن زعماء الاتحاد الأوروبي يسعون للوحدة فيما يتعلق بهذا الأمر البالغ الحساسية سياسيا.
ويواجه اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي معارضة قوية في البرلمان البريطاني الذي لا بد وأن يؤيد الاتفاق حتى يتسنى سريانه. وإن لم يحدث فستخاطر بريطانيا بالخروج من الاتحاد في 29 مارس 2019 دون اتفاق يخفف من وطأة التغيرات الاقتصادية التي ستطرأ.
وإصرارا منها على عدم السماح بإعادة صياغة لأي من النصين بإخراج العملية الهشة بالفعل عن مسارها، اقترحت دول الاتحاد الأوروبي التعامل مع بواعث قلق إسبانيا في بيان منفصل من جانب الزعماء السبعة والعشرين يوم الأحد.