الخارجية السعودية تطالب بتحرك دولي لكسر الحصار عن غزة
دعا الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لوضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والرفض القاطع لإعلان سلطة الاحتلال نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة التصدي الحازم للخطط الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد وزير الخارجية السعودي أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في جدة، على أهمية اتخاذ الخطوات والتدابير كافة من أجل كسر الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية بالتعاون الكامل مع الآليات الدولية، ومطالبة قوة الاحتلال بفتح جميع المعابر والسماح العاجل بدخول ومرور المساعدات دون أي عوائق وبشكل عاجل وكافٍ.
وقال إن هذا الاجتماع الاستثنائي يعبر عن تضامن الدول الأعضاء ودعمهم للأشقاء في فلسطين الذين يتعرضون لأبشع ممارسات الاحتلال والقتل والتجويع والتهجير والإبادة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية وممارساتها التي تشكل أكبر تهديد للأمن والسلم.
وأكد الأمير فيصل ضرورة مواجهة هذا التهديد عبر توحيد مواقف الدول الأعضاء للمنظمة، وتطوير آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الإسلامية.
ودعا إلى توفير الدعم لوكالة الأونروا ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، عبر مساندة السلطة الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وعبر وزير الخارجية عن إدانة المملكة وشجبها للتصريحات الإسرائيلية حيال ما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى» ورفضها التام للمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال، مؤكدة على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، والسعي لبلورة إجماع دولي عريض لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.