مصدر: ضغوطات حوثية على المؤتمر لإشراكه بمشاورات السويد
في خطوة جديدة، غرضها الضغط على حزب المؤتمر الشعبي العام، تمارس مليشيا الحوثي الانقلابية، ضغوطا مكثفة للسيطرة عليه، حيث تشترط الاستحواذ التام على الحزب، بفرض أمين عام جديد مواليا لهم، لإشراك قياداته في المشاورات القادمة التي تحتضنها السويد قريبا.
وقال مصدر موثوق في صنعاء، إن الحوثيين اشترطوا على قيادات الحزب التي لا تزال تعيش تحت الإقامة الجبرية تعيين أمين عام للحزب موالٍ للحوثي بدلاً عن عارف الزوكا الذي قتلته المليشيات في ديسمبر العام الماضي مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف أن الحوثيين يخشون من انشقاق قيادات المؤتمر عن فريقهم المفاوض، ما يجعلهم في ورطة، لذا يدفعون بقيادات تنتمي لهم في مراكز قيادية بالحزب قبيل الذهاب للمشاورات، بحيث يتم إشراكهم كمفاوضين إلى جانب مفاوضي الحوثي.
وأفصح المصدر أن قياديا حوثيا، وصف في اجتماع سري من لا يزالون في صنعاء من حزب المؤتمر بأنهم خونة ، وقد خانوا رئيسهم وليس بعيداً أن يخونوا عبد الملك الحوثي متى حصلوا على ما يشبع جيوبهم.
وأفاد بأن هناك خلافات كبيرة بين قيادات الحزب في صنعاء والحوثيين حول الشخص الذي يمكن أن يتولى منصب الأمين العام، إذ يشترط الحوثيون شخصيات من خارج الحزب، فيما ترى قيادات الحزب أنه مخالف للأنظمة والقوانين الحزبية التي تشدد على أن يكون قياديا تنظيميا من أعضاء اللجنة العامة للحزب.
ولفت إلى أن الحوثيين يهددون بنقل قيادات الحزب إلى السجون إن لم ترضخ لمطالبهم وتشرع في إصدار قرارات سريعة للشخصيات المرشحة من قبلهم ومن بينهم القيادي الحوثي طارق الشامي.
يذكر أن مليشيا الحوثي نفذت حملت اعتقالات لعدد من أنصار حزب المؤتمر في صنعاء وعمران وحجة والمحويت في الأيام الماضية، وأصدرت قرارات بإعفاء المئات من الموظفين الموالين للحزب في المؤسسات الحكومية وعينت قيادات حوثية بديلة.