مصر والسعودية: لا إنهاء لمقاطعة قطر
أطاح تمسك مصر والسعودية بالمقاطعة المفروضة على قطر بمزاعم، روجها تنظيم الإخوان المسلمين مؤخرا، بإن الضغوط التركية قد تقود إلى إعادة النظر في المقاطعة.
ولم تترك الهجمة الإعلامية الموجهة، التي قادتها وسائل الإعلام القطرية، أو التسريبات التركية، في ما يتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي أي فرصة ممكنة لإنهاء المقاطعة، التي فرضتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قطر في يونيو 2017.
وصار واضحا أن هناك تنسيقا بين دوائر إخوانية ومنظمات يسارية متعاونة مع قطر في تنظيم حملات دعائية واحتجاجات ضد جولة الأمير محمد بن سلمان، للإيحاء بأنه غير مرغوب فيه بسبب قضية خاشقجي، لكن الموارد التي سخرت لها توحي بأنها عملية منظمة سلفا من مؤسسات تعمل على مدار اليوم على تشويه صورة السعودية واستهداف شخص ولي العهد بمنهجية واضحة.
وأعلنت مصر والسعودية، الثلاثاء، تمسكهما بمقاطعة قطر، وجدد البلدان تمسكهما “دون تنازل” بالشروط التي سبق الإعلان عنها لإنهاء تلك المقاطعة، وفق ما نقلته فضائية “العربية” السعودية.
وقال مصدر إن البلدين أكدا أيضا ضرورة مواجهة “التدخلات الإيرانية”،وأضاف أن السيسي “بعث برسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجدد التزام مصر بأمن الخليج”.
وتوحي الرسائل الصادرة من لقاء السيسي والأمير محمد بن سلمان بإصرار على المضي قدما في مواجهة الحملة التي مازالت تقودها قناة الجزيرة ومواقع إخبارية مدعومة من قطر خصوصا، ذهبت بعيدا في استهداف السعودية وقادتها خلال تغطيتها لأزمة خاشقجي.
ومازالت الجزيرة متمسكة بالتركيز على إبراز ردود فعل سياسيين أميركيين وأتراك لديهم مواقف متحفظة تجاه السعودية، من أجل إبقاء القضية، التي خفتت كثيرا مؤخرا، في مركز الاهتمام الإعلامي في المنطقة.