شاهد.. احتفال الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي بذكرى الاستقلال

السبت 1 ديسمبر 2018 22:27:00
شاهد.. احتفال الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي بذكرى الاستقلال

نظمت الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، حفلاً فنياً بمناسبة لذكرى 51 للاستقلال الوطني الموافق 30 نوفمبر تحت شعار "فجر جديد وأمل يتجدد باستعادة الجنوب هوية ووطن" ، بحضور، فضل الجعدي، الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي، عضو هيئة رئاسة المجلس، ونيران سوقي، عضو هيئة الرئاسة، ورؤساء وممثلي دوائر الأمانة العامة للمجلس الانتقالي والجمعية الوطنية، وجمع غفير من المواطنين والشخصيات الاجتماعية.

وخلال الحفل قال فضل الجعدي، في كلمته: "ها نحن اليوم على موعد آخر نجدد فيه اعتزازنا وفخرنا بذكرى عظيمة وتاريخ مجيد تمثل في تخلص شعبنا الأبي من محتل ومستعمر ظل جاثم على وطننا قرابة المائة وثلاثون عاماً ونيل شعبنا الجنوبي حريته واستقلاله وإعلان قيام دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة المعترف بها في إطار محيطها العربي وعضو فاعل في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".


وأضاف الجعدي: "ونحن إذ نحتفي اليوم ونهنئ ونبارك لبعضنا البعض فأننا نحيي ونهنئ شعبنا الصامد والمقاوم على امتداد ترابه من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا بهذه المناسبة العزيزة والغالية عليه، فأننا نجدها فرصة لنترحم على الشهداء الذين ستظل أرواحهم خالدة في ذاكرة شعبنا جيل بعد جيل".

وأكد الجعدي: "إن العيد الوطني للاستقلال الأول 30 نوفمبر، ليس مناسبة عزيزة نحتفل بذكرها السنوية فحسب، بل هي مناسبة جعل منها شعبنا العظيم مصدر للإلهام في مسيرة كفاحه ونضاله ومقاومته للاحتلال البربري الجديد الذي جاء من عصابات صنعاء والذي تنكرت للعهود والمواثيق وغدرت بشعبنا الذي آمن بصدق وبإخلاص بمشروع الوحدة اليمنية واعتبرها طريق نحو مشروعه العروبي والقومي والأممي قبل أن يتفاجأ بنظام وسلطة متنفذة قائمة على حكم العسكر والقبيلة والدين المسيّس، مارست أسوأ صنوف الظلم والاستبداد ودفعت بشعبنا للدفاع والمطالبة بحقه في فض الشراكة المغيبة بين الدولتين واستعادة دولته وسيادته كاملة على ترابها وحدودها المعروفة إلى ما قبل العام 1990م".

واستكمل الجعدي: "لقد ساهم التراكم الكفاحي والنضالي لشعب الجنوب طوال سنواته الماضية في تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جاء كمحصلة لتلك المراحل الطويلة والذي اخذ على عاتقه لملمة الشتات ورص الصفوف وتوحيد الكلمة حتى أصبح بفضل الله وبدعم شعب الجنوب قوة سياسية معبرة عن الإرادة الشعبية الجنوبية وممثلة للقضية الجنوبية في المحافل الدولية كما وقد ساهمت الحرب الأخيرة في تشكيل قوة عسكرية جنوبية مدربة ومنظمة وقادرة على الدفاع عن أرضها وحفظ أمنه واستقراره وبدعم كريم من الأشقاء في التحالف العربي".

وتابع: " لقد حمل المجلس الانتقالي على عاتقه مسئولية الحفاظ على مكتسبات وتضحيات شعب الجنوب ومنذ اللحظة الأولى التي تشكل فيها ساهم بترتيب البيت الداخلي الجنوبي وفتح نوافذ حوار واسعة مع مختلف المكونات والفصائل وشرائح وفئات المجتمع الجنوبي وعمل على إشراك جل المكونات الجنوبية إن لم نقل كلها في أطر وهيئات المجلس الانتقالي، وانتقل لممارسة واجباته تجاه المجتمع الجنوبي فعمد على استعادة الهوية الوطنية للجنوب في كل الجوانب والمجالات فكان له دور في دعم وتنشيط الجوانب الرياضية ودعم أنديتها المختلفة.

واستطرد: كما عمل على استعادة الموروث الثقافي والفني للجنوب والذي عملت عصابات صنعاء على طمسه طوال فترة مكوثها في الجنوب و شملت جهود المجلس الانتقالي أغلب القطاعات العامة فوقف إلى جانب النقابات العمالية للانتصار لقضايا العمال الذين استبدت بهم عصابات صنعاء طوال عقدين من الزمان كما وساهم المجلس الانتقالي في دعم الاتحادات العامة التي تم تغييب دورها بشكل كلي بدء بالاتحاد السمكي والزراعي والفنون التشكيلية وآخر هذه الجهود كانت يوم أمس الأول التي شهدت فيها العاصمة عدن ميلاد اتحاد أدباء وكتاب الجنوب والذي ساهم المجلس الانتقالي في إخراجه إلى النور، ليكون أول منظمة مجتمعية تعلن فك ارتباطها بشكل رسمي من خلال إقامة المؤتمر التأسيسي للاتحاد وفي هذا المقام ننتهزها فرصة لنهنئ ونبارك لأدبائنا ومثقفينا الجنوبيين هذا المنجز العظيم الذي طال انتظاره".

واختتم الجعدي: "نوجه دعوة صادقة إلى كل الفرقاء الذين نلتقي معهم في الهدف العام ونتباين معهم حول الجزئيات والآليات أن يتحملوا المسئولية بأمانة فالمرحلة تتطلب تكاتف الجميع والتفافهم حول بعضهم والسمو فوق الصغائر وإعلاء المصلحة العليا لشعب الجنوب حتى يتحقق له مراده وغايته في استعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة"

وافتتح الحفل بالنشيد الوطني الجنوبي، ثم الوقوف دقيقة حداد على روح الشهداء تلاه أوبريت غنائي، وتقديم فقرات فنية من مختلف مناطق الجنوب حيث تخلل الحفل أغاني ورقصات من محافظة حضرموت وعدن ولحج وقصائد شعرية من المهرة وسقطرى والضالع، بالإضافة إلى "اسكتش فني" تحت عنوان "معاناة جريح".