مليونية المكلا.. حضرموت تجدد عهدها مع القيادة الجنوبية لمواصلة مسار التحرر

الاثنين 29 ديسمبر 2025 17:34:15
مليونية المكلا.. حضرموت تجدد عهدها مع القيادة الجنوبية لمواصلة مسار التحرر

مليونية جماهيرية حاشدة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، بما يعكس بوضوح حجم الالتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والقيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

هذه الحشود المليونية لم تكن فعالية عابرة أو مشهدًا احتفاليًا مؤقتًا، بل جاءت كتعبير صريح عن موقف حضرمي راسخ، يؤكد الانحياز الكامل لمسار الجنوب وخياراته الوطنية والأمنية.

أبناء حضرموت، بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية، عبّروا بوضوح عن دعمهم الواضح للقوات المسلحة الجنوبية باعتبارها الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار، والحصن الذي حمى المحافظة من الفوضى والإرهاب، وقطع الطريق أمام محاولات العبث بأمنها وثرواتها.

وبرز في مليونية المكلا حضور لافت عكس وحدة الموقف الحضرمي، ورسّخ رسالة مفادها أن حضرموت تقف صفًا واحدًا خلف قيادتها الجنوبية، وتدعم كافة الخطوات الرامية إلى تثبيت ما تحقق من منجزات وانتصارات.

وتكاملت دلالات مليونية المكلا مع مليونية سيئون، لتشكّلا معًا استفتاءً شعبيًا واضحًا لا لبس فيه، عبّر من خلاله أبناء حضرموت عن إرادتهم الحرة، وتأييدهم الصريح للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية.

وأكدت هاتان المليونيتان أن القرار في حضرموت نابع من إرادة أهلها، وأن أي محاولات للالتفاف على هذا الموقف الشعبي أو القفز عليه مصيره الفشل.

كما حملت الحشود رسالة قوية بأن ما تحقق من انتصارات أمنية وعسكرية في وادي وصحراء حضرموت، وكذلك في المهرة، هو مكسب وطني لا يمكن التراجع عنه أو التفريط به تحت أي ذريعة.

فهذه الانتصارات لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة تضحيات جسيمة، ووعي شعبي أدرك خطورة الإرهاب ومشاريع الفوضى، وضرورة مواجهتها بحزم ومسؤولية.

مليونية المكلا وكذلك مليونية سيئون أعادتا التأكيد على أن حضرموت جزء فاعل من المشروع الوطني الجنوبي، وأن أبناءها شركاء في صياغة مستقبله، لا تابعين ولا هامشيين.

هذا الحراك يبعث برسالة واضحة للداخل والخارج بأن حضرموت اختارت طريقها بوعي وثبات، وأنها ماضية في دعم قيادتها الجنوبية وقواتها المسلحة، حتى ترسيخ الأمن، وصون المكتسبات، وحماية الانتصارات التي تحققت على أرضها وفي عمق الجنوب العربي.