مصادر: غريفيث يهدد باللجوء إلى مجلس الأمن ليكشف الطرف المعرقل لمشاورات السويد

الاثنين 10 ديسمبر 2018 06:06:55
مصادر: غريفيث يهدد باللجوء إلى مجلس الأمن ليكشف الطرف المعرقل لمشاورات السويد

 

 

قال مصدر في وفد الحكومة اليمنية بمشاورات السويد إن المبعوث الأممي لدى اليمن  ، مارتن غريفيث، هدد، بأنه في حال فشل جولة المشاورات الراهنة فسيذهب إلى مجلس الأمن ويُفصح عن الطرف المعرقل.

وتبحث المشاورات، التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.

وأكد المصدر، أن غريفيث حدد 14 ديسمبر الجاري، لإنهاء المشاورات، وفي حال اضطرت الأمم المتحدة لمواصلة المشاورات فستكون في دولة الكويت بالنصف الثاني من يناير،مع استمرار تباين طرفي النزاع حيال بعض القضايا، وأن كلا منهما يدعي أنه يقود اليمن.

وأوضح المبعوث الأممي أن مهمته هي تيسير التوصل إلى نقاط اتفاق تمهّد لحلّ سياسي، بينها الانتقال السياسي ونزع السّلاح، بما يفضي إلى يمن مستقر يتملك علاقات دولية، والتوقف عن إنفاق الأموال على الأسلحة، وإنفاقها على التعليم.

ويزيد من صعوبة هذه المهمة أن للنزاع أبعادا إقليمية؛ إذ يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ مارس/أذار 2015، القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

وأفاد المبعوث الأممي -وفق المصدر- بأن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وضعا تبادل الأسرى على قمة أولوياتهما، وفقًا للمصدر الحكومي.

وأضاف المصدر أن غريفيث قال إنه يريد من أطراف الأزمة “الإفراج عن أشخاص أثناء وجودنا هنا.. نريد إطلاق سراح كل الأسرى، ويجب التأكد أولًا أنهم أحياء”.

وتطرق إلى حصار الحوثيين لمدينة تعز (غرب) منذ أغسطس 2015، بقوله إنه “موضوع مهم”، وإن الأمم المتحدة سترى إن كان بالإمكان إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرّات.

وبشأن القتال في مدينة الحديدة على البحر الأحمر قال غريفيث إنه على طرفي المفاوضات إحراز تقدم بشأن هذا الملف، حسب المصدر.

وأضاف أن ما يحدث في الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، “مأساة كبيرة”، وأنه يريد من الأمم المتحدة أن تتدخل كداعم للمدينة ومينائها الاستراتيجي.

وبشأن فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014، قال غريفيث إن الحكومة لديها وجهة نظر يرفضها الحوثيون، لكنه سيجد حلًا.

ويجري وفدا الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مشاورات في السويد، برعاية الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء حرب مستمرة بينهما منذ أكثر من أربع سنوات.